كنت قد حصلت على اجازة سعيدة لمدة 20 يوما
أغلقت خلالها هاتفي النقال
وبعد عودتي فتحت تليفوني القديم لاواصل تلقي الاتصالات من أصدقائي وزملائي
ففوجئت بمن يبحث عني وكاد يفقد الامل
وكان يحمل لي خبر سعيد جدا وهو طلبي للعمل بجريدة عربية
تصدر في الدول الاوروبية التي اعيش فيها
وكان اول سؤال لي مع صديقي الطيب: هل الشغل أبيض أم أسود؟
فقال ضاحكا بالطبع ابيض وحدد موعدا الاسبوع القادم لتوقيع العقد
شكرت الله اولا على دعمه وحبه لي ثم صديقي ثانيا على نبل مواقفه
وبدأت أفكر فيما يحدث من حولي في حكاية الشغل الابيض والاسود
التي اردت ان انقلها لحضراتكم في هذا المقال
فهنا في اوروبا يعمل اغلب المهاجرين بالشغل الاسود وهو البعيد عن رقابة الدولة
او دفع الضرائب او التامينات الصحية
وبالرغم انه اكثر تواجدا للباحثين عن عمل ومفيد ماديا أكتر
الا ان خطورته تكمن في ضياع مستقبل من يعمل به لاهدار حقوقه وحقوق الدوله
اتمنى من جميع اصدقائي المغتربين المضي قدما في طريق النور
والبحث عن الشغل الابيض قبل الاسود
فمهما طال الوقت والتعب سياتي اليوم الذي يحصدون نتاج تعبهم
بالخير والسعادة والحب الحقيقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق