الخميس، 24 سبتمبر 2009

ابيض واسود

كنت قد حصلت على اجازة سعيدة لمدة 20 يوما

أغلقت خلالها هاتفي النقال

وبعد عودتي فتحت تليفوني القديم لاواصل تلقي الاتصالات من أصدقائي وزملائي

ففوجئت بمن يبحث عني وكاد يفقد الامل

وكان يحمل لي خبر سعيد جدا وهو طلبي للعمل بجريدة عربية

تصدر في الدول الاوروبية التي اعيش فيها

وكان اول سؤال لي مع صديقي الطيب: هل الشغل أبيض أم أسود؟

فقال ضاحكا بالطبع ابيض وحدد موعدا الاسبوع القادم لتوقيع العقد

شكرت الله اولا على دعمه وحبه لي ثم صديقي ثانيا على نبل مواقفه

وبدأت أفكر فيما يحدث من حولي في حكاية الشغل الابيض والاسود

التي اردت ان انقلها لحضراتكم في هذا المقال

فهنا في اوروبا يعمل اغلب المهاجرين بالشغل الاسود وهو البعيد عن رقابة الدولة

او دفع الضرائب او التامينات الصحية

وبالرغم انه اكثر تواجدا للباحثين عن عمل ومفيد ماديا أكتر

الا ان خطورته تكمن في ضياع مستقبل من يعمل به لاهدار حقوقه وحقوق الدوله

اتمنى من جميع اصدقائي المغتربين المضي قدما في طريق النور

والبحث عن الشغل الابيض قبل الاسود

فمهما طال الوقت والتعب سياتي اليوم الذي يحصدون نتاج تعبهم

بالخير والسعادة والحب الحقيقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق