الاثنين، 30 يناير 2012

من أجل "مستقبل جدير بالاختيار"

من أجل "مستقبل جدير بالاختيار"


تقرير للأمم المتحدة بعنوان "مستقبل يستحق الاختيار"
خلص تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة أنه سيتعين على العالم تغيير الطرق التي تنجز فيها الاعمال في عدد من القطاعات بسبب تنامي عدم المساواة وتردي البيئة والاقتصادات "المنهكة".
ويدعو التقرير إلى تحسين نظام الصحة والتعليم وإنهاء دعم الوقود الأحفوري وألا تنحصر نظرة الحكومات على الناتج المحلي الإجمالي كمؤشر على الاقتصاد.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أسّس لجنة رفيعة المستوى خاصة للنظر في شؤون التنمية المستدامة في العالم عام 2010،
وترفع اللجنة تقريرها لتتم مناقشته في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في يونيو/حزيران المقبل.
وسيفتتح المؤتمر الذي تستضيفه العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، الرئيسة الفنلندية تاريا هالونين ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما.
ويقول زوما: "في ظل احتمالية انزلاق العالم إلى ركود ثان، يحتاج صناع السياسات إلى أفكار تساعد على مواجهة هذه الأوقات الصعبة."
ويضيف زوما: "أوضح تقريرنا أن التنمية المستدامة أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنظر إلى الأزمات العديدة التي تحيط بالعالم".
وتؤكد هالونين على فكرة المساواة المسيطرة على التقرير، سواء من ناحية الجنس أو التعامل مجدداَ مع الفجوة الناشئة بين أصحاب الدخل المرتفع والمنخفض. وتقول: "يجب أن تظل الأولوية هي التخلص من الفقر وتعزيز المساواة".

تعزيز الأهداف

وتضم اللجنة ، المكونة من 22 عضوا، رؤساء حكومات ووزارء سابقين وحاليين، من بينهم رئيس وزراء بربادوس فروندل ستيوارت ووزير الخارجية الاسترالي ورئيس الوزراء السابق كيفين رود ووزير التنمية البيئية الهندي جايرام راميش.
وكان هذا التقرير هو الذي وضع التعريف الأكثر شهرة للتنمية المستدامة حيث عرفها بأنها "التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر من دون التأثير على قدرة الأجيال المستقبلية في الوفاء باحتياجاتها."
وبعد مرور 25 عاما، خلص التقرير إلى أنه على الرغم من تحقيق تقدم مستدام في عدة اتجاهات، مثل تقليل الفقر، إلا أن التنمية لا تعتبر بأي حال شيئا مستداما.
وجاء في التقرير: "أعددنا هذا التقرير في فترة شهدت حالة من الضبابية وتقلبات عالمية."
ويوضح التقرير أنه من أجل تحقيق هذه الأشياء: "نحتاج إلى تغيير جذري يبدأ بنظرتنا إلى العلاقة بيننا، مرورا بنظرتنا للأجيال المستقبلية ووصولا إلى النظم الإيكولوجية التي تدعمنا."
ويشمل التقرير الذي يحمل عنوان "شعب مرن وكوكب مرن: مستقبل يستحق الاختيار" 56 وصية سيكون لها تأثيرات كبيرة بالنسبة للمجتمعات والحكومات والشركات حال تطبيقها بشكل كامل.
وبدعم من الأمم المتحدة، ستقوم حكومات بتبني مؤشرات للأداء الاقتصادي غير الناتج المحلي الإجمالي. وستقوم حكومات بتعديل تنظيم الأسواق المالية لدعم استثمار مستدام أكثر استقرارا.
وتقدر الأمم المتحدة أن الحكومات ستنفق أكثر من 400 مليار دولار كل عام لدعم الوقود الأحفوري، فيما ستنفق دول منظمة التعاون والتنمية نفس المبلغ تقريبا على الدعم الزراعي.
وبالتوازي سيتم تعزيز القدرة في الحصول على المياه النظيفة والطاقة والأغذية، مع تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.
ويجب على الحكومات دراسة "تأسيس صندوق عالمي للتعليم" من أجل الوفاء بالأهداف الإنمائية للألفية الخاصة بتوفير التعليم الابتدائي في مختلف أنحاء العالم بحلول 2015 وتوفير التعليم الثانوي بحلول 2030.
وتتماشى بعض التوصيات مع مسودة الاتفاق الأولي التي أُعدت لقمة مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se

الاثنين، 9 يناير 2012

كيف تصنع ارهابيا ً


أقوم حاليا بأعادة صياغة أحد أهم الروايات التي كتبتها في حياتي تمهيدا ً لنشرها خلال الربيع القادم
ورغم اختلاف الاحداث فأنني أجد تقاربا ً كبيرا ً بين شخصية البطل في الرواية وشخصية بعض الشباب المطحونين في هذا العصر
فهناك من يتم دفعه بكل قوة في طريق أن يصبح ارهابيا ً
ولا أريد هنا أن أدخل في تفاصيل الرواية التي تكشف عار الظلم وتفضح ألاعيب الاستبداد وسطوة الحرب وظلم الانسان لاخيه الانسان
لكن أريد أن أوجه حديثي صوب من يصنع من زهورنا الجميلة ارهابيين بالاكراة
هناك في دول شرق اسيا حيث نتشدق بأنهم دولا ً لا دينية يتم صناعة العالم والمخترع والفنان والمبدع والبطل الرياضي
وهنا في أوروبا حيث تسيطر العلمانية يبدعون في دعم ورعاية النشيء والشباب بكل الوسائل ولهم الخطط والبرامج وكل وسائل دعم الابداع والنجاح
وفي القلب بدولنا الشرق أوسطية الجميلة مهد الاديان أصبح الكبار يحتكرون صناعة الارهاب !
لن أشير لحاكم ولن أوجه الاتهام لشرطي وكلاهما أحد أهم الاسباب
ولكن أعلن بكل صراحة وأضع أصبعي في وجه رجال الدين الذي طمعوا في مجد الدنيا وسلطتها فعملوا على نشر التعصب ودعم الانقسام فتولدت أوبئة وطاعون الارهاب الذي أكل وسيأكل الاخضر واليابس
هناك من يتحرك خلف الستائر السوداء لنشر كراهية رفض الاخر ومحاربة الاخر وتكفير الاخر والافتاء بقتله
هناك من يلبس عبائة الدين وهناك من يتربح من وراء الدين وهناك من يجمّل سقطاته برداء الدين
كلهم صانعون للارهاب الذي عندما يشتعل سيأكلهم ويدمرهم قبل ان يدمر الاخرين
علينا بنشر ثقافة الحب وتعاليم التسامح التي تتحدث بها كل الكتب السماوية
علينا أن نقدم للعالم جيلا جديدا به العالِم والمبدع والمخترع وليس القاتل والانتحاري.

لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se