السبت، 30 يناير 2010

متخصصون في التلفيقات

حادثني حزينا غاضبا

وكان ثائرا ومتألما جدا

وقال لي ترى ياصديقي العزيز:

لقد أصبح هناك  بين البشر اناس يخجل من أفعالهم الشيطان

طمأنته وأعدت السكينه الى قلبه وطلبت ان يحكي لي مايؤلمه

فقال : لقد أصبحوا متخصصون في التلفيقات

يتشدقوا بالافترائات

حياتهم كلها غيبه ونميمه ومحاولة تشوية الشرفاء

فضحكت  وقلت له هل وصلتك ملاعيب شياطين هذا العصر

قال نعم : انهم طاردوني بأكاذيبهم

كما طاردوا الجميع

والمضحك ان نفس سيناريوهاتهم مكرره واكاذيبهم صورة طبق الاصل

يوجهوا سمومهم بالتلفيق والافتراء بصورة كربونية صوب كل شريف يبعد عن بؤرة خيانتهم

ثم مسح دمعه سقطت من عيني وقال لي اتبكي لحالي

قلت لا ياعزيزي اني ابكي لحال البشرية التي اصبحت تضم هؤلاء المرضي

انهم متخصصون في التلفيقات

وبالرغم من ضربات القدر لهم

وعدالة السماء التي تؤكد سقوطهم الا انهم مستمرون

ماعلينا سوى ان نحتمي منهم في ظل العناية الالهية

فهي خير كفيل بصيانتنا

ونتمسك بالصمت والصبر

فاذا نزلنا لمستواهم وحاولنا الرد عليهم

سيجرونا الى مستنقعاتهم المليئه بالحقد والغل والكراهية لكل البشر

ياصديقي الحياة ستستمر

بها الاسود لنعرف قيمة الابيض وجماله

وبها الشر لنعرف قيمة الخير ونقائه

وبها الشياطين لنعرف اهمية الملائكة في حياتنا ونقدرهم

وبها الظلم لنعرف محبة الله لنا عندما ينقزنا من الشرور

اترك كلاب الظلام تنبح فلن يصل عوائها سوى الى اذانها فقط

الخميس، 21 يناير 2010

هل سنظل نفكر؟


زلزال هايتي كان ضربة موجعه في ضمير العالم الانساني قبل لن يكون ضربة ارضية كسحت الاخضر واليابس في اجمل بقاع العالم
لا أعرف هل نبكي على من فقدناهم هناك
ام نبكي على ما وصلنا اليه كبشر من قتل وحروب ودمار بسبب اختلاف الدين او اللون او الفكر او الثقافه
تنازعنا على الارض والارض تتزلزل من تحت اقدامنا
رفعنا شعرات الجهاد وصنعنا القنبلة والصاروخ لتقسيم التراب
والتراب اصبح مقبرة لنا
الى متي سيظل الضمير الانساني معتوها وعنده حالة شيزوفرينيا مرضيه
الى متى سنظل بلهاء وننسى سبب خلقنا وهو المحبة
الحقيقة ان القلب أدماه الالم بعد كارثة هايتي التي صنفت الاسوأ في تاريخ البشرية خلال العقدين الماضي والحالي
علنا نتعلم الدرس ونتوقف عن الجري وراء هوس المال والشهوات
علنا نسامح بقلوبنا
علنا نتعلم كيف نحب الاخر مهما كان لونه او وطنه او عقيدته
علنا نعرف لماذا خلقنا ونسعى لوحدة هذا الكوكب
لعلها تكون رسالة انذار لكل القلوب
قبل ان يتكرر الزالزال تحت اقدامنا جميعا
اقدم لكم بعض احصائيات الخسائر لعلنا نفيق
أعداد المتأثرين بالزلزال ثلاثة ملايين شخص بين قتيل وجريح ومفقود،
 مقتل 200.000 شخص حتى الان
 دفن أكثر من 70.000 قتيل في مقابر جماعية.
معظم معالم مدينة بور أو برنس انهارت 
مليون طفل يتيم
ما رايكم في هذا الرقم الاخير؟
هل سنظل نفكر؟
هل سنبكي؟
هل سنفعل شيء لصالح هؤلاء الاطفال؟
هل سنقدم عملا لصالح الانسانية؟
الاجابة في عقولكم وقلوبكم الان
ويبقى اتخاز القرار وسرعة التنفيذ

الثلاثاء، 19 يناير 2010

قال الفيلسوف



توجهت إلى حكيم لأسأله عن شيء يحيرني ..؟


فسمعته يقول :


“عن ماذا تريد أن تسأل؟”
قلت :
“ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟”
فأجابني :
“البشر! يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون ليعودوا أطفالاً ثانيةً”


” يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ،ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحة”


” يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل”


” يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، و يموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً”
مرّت لحظات صمت ….


ثم سألت :


“ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها…؟


أجابني:

“ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍٍ يحبهم،كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين”

“ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين “

“ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران “

” ليتعلموا أنهم قد يسبّبون جروحاً عميقةً لمن يحبون في بضع دقائق فقط


لكن قد يحتاجون لمداواتهم سنوات ٍطويلة “

” ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل”


” ليتعلموا أن هناك أشخاص يحبونهم جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم”

” ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء و يَرَيَانِه بشكلٍ مختلف”

“ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً

الأحد، 17 يناير 2010

فرقة مسرح بلا حدود وجوله عربية

تشرفت بالانضمام لفرقة مسرح بلا حدود بدولة السويد
والتي تستعد حاليا للمشاركة في عروض بالمهرجانات والمسارح العربية حيث ستوم بجولة تشمل سوريا والاردن ولبنان وتونس والمغرب ومصر بجانب بعض الدول الاوروبية
الفرقة التي تضم مجموعة من الفنانين العرب ولها اهداف لصالح الانسانية والسلام تقوم حاليا بعرض مسرحية أحدب بغداد وهي احدى روائع الفنان العربي الكبير طارق الخزاعي







الجمعة، 15 يناير 2010

التضحية


هل جربت يوما أن تضحي

هل نجحت في ان تنسحب بهدوء لتعطي للأخر فرصة أفضل في الاختيار

هل عشت لحظة الايثار

هل ضحيت بأغلى ماتملك فداء من تحب

هل جربت ان تبكي وحيدا تنزف دموع الفراق لتضيء لهم شمعةالامل

هل كنت جراحا ماهرا ونجحت في أن تستأصل الانانية من مشاعرك

هل ضحكت وتكلمت شامخا وقلبك يعتصر من الالم

هل تخليت عن دور البطولة وبقيت خلف الكواليس تصنع النجاح

التضحيه عمل وموقف وشجاعة وبطولة وايثار وانكار الذات .. فداء لمن نحب

التضحية دستور لممتحنى الصبر

التضحية شهادة للتاريخ من جامعة الحياة

التضحية طريق السعادة للاخرين يمرون فيه على جسد المضحي

فياصديقي ورفيقي في طريق الصبر تمسك ببطولاتك ونياشينك واقتل الانانية

فالمحب المخلص هو من يضحي بنفسه وحياته وروحه وعمره وطموحاته وأحلامه فداء من يحب

الأربعاء، 13 يناير 2010

سي السيد


تلقيت رسالة عتاب عبر بريدي الخاص من سيدة وأم عظيمه أنحنى لها تقديرا وأحتراما على حسن أخلاقياتها وروعة تربية ابنائها
واليكم جزء من هذه الرسالة الصريحة :
اسمحلي بكل المحبة اقول لك في مقاله الفستان الابيض انك لم تحاول ان تنظر الي اخطاء الرجال كمان ولمت المرأة فقط علي الطلاق ولمت الابوين فقط ولماذا لاتلوم كمان الرجل في تعليقك لان لو عملنا قسمة الحق فدائما هناك اخطاء من الاتنين المرأة والرجل والاتنين يحسبون انهم هم الصح والتاني هو الخطاء والله اعلم بهم وممكن كمان ان الاهل يكونوا قد حاولوا في المصالحة لابعد حد حسب تقديرهم ولكن بائت مهماتهم بالخير فاشلة امام اخطاء احد الزوجين
بالطبع أتفق تماما في كل ماذكرته هذه الام الحنون
وأضيف اليه ان صورة سي السيد مازالت تطارد الرجل الشرقي وتجعله يريد ان يكون هو المتحكم دائما وصاحب الكلمة العليا
وهي بالطبع ايضا صورة سيئه جدا للرجل ولامحل له من الاعراب الان
ولي هنا تجربة طيبه بعد اختلاطي بالمجتمع الاوروبي ورؤيتي عن قرب حجم التعاون والمشاركة بين الرجل والمراة وتعاونهم في كل شيء
ومن هنا اعود لموضوع الفستان الابيض
فقد شرحت فيها تجربه تعلمتها من فتاة عربية اصيله
وكنت اشير بكل وضوح الى الفكر الرائع لابويها صاحبا الفضل في هذه المقوله وهم بالطبع صورة مثالية للاباء الواعين
ولكن لكل قاعدة شواذ
ولايوجد شيء مطلق بالشكل الكامل
فهناك من يسعى للطلاق وهناك من يسعى للصلح وهناك من يعمل ويحاول لكن الطلاق يكون الحل الامثل لايقاف بعض حالات الانهيار التي تسقط بفعل الخيانه او الكره ..الخ
المشكلة الان هي ان حالات الطلاق اصبحت رهيبه جدا
وهناك من يعتبر الزواج مجرد صفقة يفوز بها باكبر قدر من الربح
تعالوا جميعا نحاول ان نربي ابنائنا على القيم واخلاق الاجداد
كيف يتعامل الرجل مع زوجته ويعتبرها صديقته وامه واخته وحبيبته وخله الوفي
وكيف تتعامل المراة مع زوجها وتجعله الملك المتوج الوحيد على عرش قلبها
نعلم ابنائنا الصبر في المحن
والاسطبار في المشاكل
تربية الابناء على القيم النبيله ربما تنجح في ايقاف مرض العصر والفيرس الذي ينتشر في اركان العالم شرقا وغربا وهو الطلاق

الأحد، 10 يناير 2010

الفستان الابيض

عندما اخرج من بيت أهلى بالفستان الابيض لن أعود اليه ابدا سوى بالفستان الابيض
قالتها ببساطه
لم أفهم الجملة وطلبت منها الشرح
قالت تربينا على اننا عندما نخرج من بيت اسرتنا بفستان الزفاف لن نعود اليه ابدا الا في حالة واحدة هي الكفن الابيض
ياله من مثل صعب ورهيب يعطي القدوة والعلاج لافه أصابت مجتمعاتنا الشرقية بعد ان هدمت الحياة العائلية في العالم الغربي
نسب الطلاق اصبحت رهيبه
ومشاكل العلاقات الزوجية تمليء المحاكم وصفحات الحوادث
كنت قبل سماعي هذه الجملة من هذه الفتاة العربية الاصيلة
احسب ان اسباب حالات الطلاق تكمن في الجري وراء المكسب السريع والشهوة والمال
عدم التفاهم
اختلاف الثقافات
لكن هذه الفيلسوفة كشفت لي عن جانب اخر
جانب اسقطناه جميعا بالرغم من ان اجدادنا العظماء كان هذا ضمن دستورهم
وهو الصبر
صبر الزوجه على المحن ومتاعب الحياة
ودعمها بصلابه للزوج الذي اختارته بقلبها وعقلها عن طيب خاطر
موقف الاب والام عندما تدب الخلافات في بيوت ابنائهم
هل يتعاملوا بغريزتهم فقط ويدعموا ابنائهم ويشعلوا الفتن
ام يقولوا لهم ان باب بيتنا مفتوح لكم فقط في حالة الموت ولامجال للغضب والانفصال
انهيار الحياة العائلية يخرج اجيالا من الاطفال المرضى النفسيين
والاجيال تتواصل في السقوط
ودستورا جديدا يولد وينمو ويكبر وهو ان الطلاق اسهل من تقليم الاظافر
لقد تعلمت درسا هاما جدا في الحياة
وعندما سأودع ابنتي الى بيت زوجها او ابني الى بيته مع زوجته سأقول لهما هذه الجملة
فلن اكون ابدا مدعما لهما في هوس الطلاق

الأربعاء، 6 يناير 2010

المخلصون قليلون

في وقت من الأوقات كنت أشعر انني وحيد في هذا العالم

بسبب شدة الظلم وسطوة الكاذبون

قلبي كان يدمي لبعد الاصدقاء وخوفهم من سموم الشياطين

لكن كنت اجد شموع تنير لي الطريق من حين لاخر

اجد ايادي نورانيه تمسح دموعي

اجد ملائكة تعيد لي الطمأنينه والامان

هؤلاء هم المخلصون

وهم بالفعل قليلون في هذا الزمان

لكنهم موجودون ومتفاعلون

مقاتلون ضد المظالم

ناجحون في محو الجهل والكذب من العقول التي أظلمها الكذب والخيانه

والان بعد ان ظهرت شمس الحقيقة لتنير العالم

عاد الجميع يلعنون الظلام والجهل والتخلف والحقد والخيانه

ويؤكدوا انهم كانوا يعرفون الظلام من النور

لكن التجربة كشفت المعدن النفيث من التقليد

كلهم أصدقائي وأحبابي لكن من يظهر معي الان في كادر الانتصار

هم المخلصون فقط ..  جواهر يسطع نورها ويشرف قلبي بريقها

الحقيقة ان الانسان من الممكن ان يدفع الملايين مقابل شيء نادر وثمين

لكن ان تجد معك في الطريق الخل الوفي او الحبيب الحقيقي

فهذا لن تستطيع ان تشتريه بكل كنوز العالم

فقط التجارب المؤلمه هي فاتورة هذا الرفيق

السبت، 2 يناير 2010

شاعر تركي لا يتكلم ولا يكتب.. ونال جائزة عالمية في الأدب



فقد القدرة على الكلام، وفقد القدرة على السيطرة على عضلات جسده، وعاش في صمت، ولكنه على رغم هذه المأساة تعلم القراءة والكتابة حتى أصبح شاعرا يكتب الدواوين؛ التي نالت جائزة عالمية في الأدب.


بطل هذه القصة هو الشاعر التركي الشاب فاتح غولار، الذي أصدر ديواني شعر، وفاز بجائزة "تشوبوك" التي يترشح لها كبار الشعراء والأدباء من تركيا وسلوفاكيا وأذربيجان وألبانيا والصين والعديد من دول العالم.

بعد الجائزة كتب يقول أوجه تحية حارة مع المحبة والاحترام لجميع إخوتي في الإنسانية في العالم العربي".


ثم كتب "المستحيل هو أن يهرب إنسان من قدرٍ سيصيبه، لينجو أو ليغيّر الحكم الإلهي المكتوب عليه".

وأصيب فاتح غولار بهذه الإعاقة في ربيعه الخامس، فأقعدته عن الحركة، وأخرست لسانه عن النطق قبل أن ينقله تفكيره في عشق الكلمات إلى صفة الشاعر المعجزة، الذي هطل على الخزينة الأدبية في تركيا بما يزيد عن 135 قصيدة شعرية تتناقلها محطات تلفزة وإذاعات منتشرة حول العالم.

وقد تعلم الشاعر غولار -(32 عاما)، الذي ولد بمقاطعة كير شهير وسط الأناضول- القراءة والكتابة بإمكانياته الشخصية، ومساعدة والديه اللذين نذرا حياتهما لتربيته والعناية به، مما جعله إنسانا يتفوق على أقرانه.


وغولار مولع بالأدب والشعر منذ نعومة أظفاره، مارس كتابة الأدب والشعر مستخدما الآلة الكاتبة حتى موعد تعرفه على الحاسوب عام 2000م، ولكنه ما زال مشلولا عن الإمساك بالقلم.


دور الوالدين


ويقول عاصم غولار -والد الشاعر- "أنا ووالدته كلانا معلم في المدرسة، كنا دائما نأخذه إلى المدرسة معنا طمعًا في أي معلومة قد يخزنها، ثمّ فوجئنا بحبه الجنوني للتعلم والكتابة، ونظرا لعدم مقدرته على التقاط القلم كانت الآلة الكاتبة بمثابة اللسان الناطق بطموحاته ومشاعره".


وأفرغ غولار على أزرار الآلة الكاتبة كل خواطره المؤثرة، فكتب بعشوائيّة أذهلت جمهوره من الأقارب والأصدقاء، إلى أن تولى والداه مهمّة تنظيم نتاجه الأدبي؛ فكانت النتيجة إصدارَ أوّل ديوان شعري له عام 2004م.


من جانبها فضلت سماحات غولار والدة الشاعر أن تقرأ أبياتا من أشعاره.. قالت فيها:


عندما مات قالوا عنه كان رجلاً فاضلاً


عندما مات حملوه على الأكف إلى القبر

عندما مات شيدوا له ضريحا وزينوه بأكاليل الغار

عندما مات بكوا لأجله وذرفوا الدموع


عندما مات سامحوه وعفوا عنه ودعوا له بالخيرات


فقال لهم مندهشًا: لمن هذا التكريم وتلك المحبة؟


ليتني كنت ميتا بينكم وأنتم الأحياء
وكانت اللجنة المنظمة لجائزة تشوبوك الدولية قررت منح غولار جائزتها الكبرى على ديوانه الثاني.
وقال آدم توغلوجا -حاكم مدينة تشوبوك التركية- "لم نبلغ لجنة التحكيم بحالة فاتح غولار وإعاقته الجسدية؛ حتى لا تتعاطف معه، بل تركناهم يجرون تقييمهم لكتاباته بكل تجرد. كنا على ثقة من أنه سيفوز بالجائزة".