الجمعة، 28 يناير 2011

اه يا أمي ................


اه يا أمي ...................

كم أنا مشتاق الى ان ارتمي في حضنك الدافيء الان

كم أريد أن أبكي فراقك في هذه اللحظة التاريخية

أه يا أمي .......................

عشت اليوم ساعات من القلق خوفا عليكي

كنت أحاكي ترابك .. نسيمك .. كل شيء حولك

رجوت الاخضر والجماد أن يرسلوا لي اشارة تعيد الى قلبي الهدوء لاطمئن عليكي

أه يا أمي ............................

كم تقتلنا الغربة ونحن نبعد ملايين الاميال عن قلبك النابض

كم نحلم باليوم الذي نعود .. وتعود لنا البسمة والضحكة الحقيقية .. ويعود لنا الامان

كم نرى أن أكبر خطأ أرتكبناة هو أن نتركك في هذا الوقت لنهرب حيث ننشد الامان .. لكن والله لا يوجد أمان سوى تحت قدميكي

أه يا أمي .......................

اليوم بكيت ... وبكيت .... وبكى قلبي دماءً لا دموعا ً

وكنت أنشد أن يصحو العالم حولي وهو يستمع لبكائي على مايحدث فوق ثراكي

لكن كانت دموعي لي فقط .. وصرخاتي لجدران بيتي .. وأنيني يواسي صمتي وعجزي فقط

فلم يكن لي ملجىء ولا سبيل سوى الصلاة والدعاء لينجيكي الله من كل شر

أه يا أمي ...........................

أنتظر شمس صباح الغد

لعلها تحمل منكي الى قلبي نسيم الحرية

فوقتها ربما أفرح

ربما تتوقف دموعي

ربما أعود انسان من جديد


لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se



الثلاثاء، 25 يناير 2011

عيد ميلاد مقال

أحتفلت في امسية جميلة بعيد ميلاد مقال

نعم مقال

مقال تاريخي من اروع ما كتبت في حياتي

الفستان الابيض

الذي كتبته في هذه المدونة في شهر يناير من العام الماضي

وها اعود بعد عام كامل لاتذكر رحيقه واسبابه وطعم خطوطة .

اما الاروع في هذا الاحتفال .. فهو مشاركة ملهمتي وصاحبة الفضل في كتابته .. والفيلسوفة التي غيرت مجرى تفكيري بوصفها البسيط للفستان الابيض

أصدقائي ..اهديكم من جديد اروع ,اجمل مقال كتبته في حياتي

الفستان الابيض



عندما اخرج من بيت أهلى بالفستان الابيض لن أعود اليه ابدا سوى بالفستان الابيض


قالتها ببساطه


لم أفهم الجملة وطلبت منها الشرح


قالت تربينا على اننا عندما نخرج من بيت اسرتنا بفستان الزفاف لن نعود اليه ابدا الا في حالة واحدة هي الكفن الابيض


ياله من مثل صعب ورهيب يعطي القدوة والعلاج لافه أصابت مجتمعاتنا الشرقية بعد ان هدمت الحياة العائلية في العالم الغربي


نسب الطلاق اصبحت رهيبه


ومشاكل العلاقات الزوجية تمليء المحاكم وصفحات الحوادث


كنت قبل سماعي هذه الجملة من هذه الفتاة العربية الاصيلة


احسب ان اسباب حالات الطلاق تكمن في الجري وراء المكسب السريع والشهوة والمال


عدم التفاهم


اختلاف الثقافات


لكن هذه الفيلسوفة كشفت لي عن جانب اخر


جانب اسقطناه جميعا بالرغم من ان اجدادنا العظماء كان هذا ضمن دستورهم


وهو الصبر


صبر الزوجه على المحن ومتاعب الحياة


ودعمها بصلابه للزوج الذي اختارته بقلبها وعقلها عن طيب خاطر


موقف الاب والام عندما تدب الخلافات في بيوت ابنائهم


هل يتعاملوا بغريزتهم فقط ويدعموا ابنائهم ويشعلوا الفتن


ام يقولوا لهم ان باب بيتنا مفتوح لكم فقط في حالة الموت ولامجال للغضب والانفصال


انهيار الحياة العائلية يخرج اجيالا من الاطفال المرضى النفسيين


والاجيال تتواصل في السقوط


ودستورا جديدا يولد وينمو ويكبر وهو ان الطلاق اسهل من تقليم الاظافر


لقد تعلمت درسا هاما جدا في الحياة


وعندما سأودع ابنتي الى بيت زوجها او ابني الى بيته مع زوجته سأقول لهما هذه الجملة


فلن اكون ابدا مدعما لهما في هوس الطلاق

لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se

الخميس، 20 يناير 2011

أبو البنات




ابو البنات
في العشرينات من القرن الماضي.. كان في البحرين صديقان أحدهما اسمه فهد والآخر اسمه عيسى. تزوج الصديقان في ليلة واحدة من امرأتين فاضلتين وبعد فترة رزق كل منهما بمولود في الأيام نفسها.. عيسى رزق بولد فذهب إلى صديقه فهد يسأله: ماذا ولدت لك زوجتك؟ قال فهد: الحمدلله فإن زوجتي وضعت لي بنت جميلة وبصحة جيدة أسميناها نورة.. قال له عيسى وبكل شماتة: أما أنا فإن زوجتي وضعت لي ولد و أسميته محمد و الناس تسميني الآن أبو محمد و ليس أبونورة ها ها...




مضت الأيام و حملت زوجة فهد و حملت زوجة عيسى و وضعت الزوجتان في الوقت نفسه تقريبا.. عيسى رزق بولد آخر فذهب إلى صديقه فهد يسأله: ماذا ولدت لك زوجتك هذه المرة؟ قال فهد: الحمدلله فإن زوجتي وضعت لي بنت جميلة ثانية وهي وأمها ولله الحمد بصحة جيدة.. ضحك عيسى و هو يقول بكل شماتة: أما أنا فإن زوجتي قد وضعت لي ولد آخر... هل تعرف ماذا يعني هذا؟


قال فهد: لا لا أعرف ماذا يعني...


قال عيسى: يقول الأولون بأن من تلد له زوجته بداية ولدين متتالين فإنها تكون قد حللت مهرها.. يعني زوجتي طالعة علي ببلاش ها ها...

مضت الأيام أيضا و حملت زوجة فهد و حملت زوجة عيسى و وضعت الزوجتان في الوقت نفسه تقريبا... عيسى رزق بولد ثالث فذهب إلى صديقه فهد يسأله: ماذا ولدت لك زوجتك في هذه المرة؟ قال فهد: الحمدلله فإن زوجتي وضعت لي بنت جميلة ثالثة و هي ولله الحمد و أمها بصحة جيدة.. قهقه عيسى بصوت عال و هو يقول و بشماتة: أما أنا فإن زوجتي قد وضعت لي ولد ثالث.. هل تعرف ماذا يعني هذا؟


قال فهد: لا لا أعرف أخبرني أنت...


قال عيسى: من يكون عنده ثلاثة أولاد فإنهم يكونون له مثل ركائز الموقد يضع عليهم قدر الأكل.. أنا يجلس قدري أما أنت يا أبو البنات فلا يمكن أن يجلس قدرك ها ها.. قال فهد: الحمدلله على عطاياه... إنا له لشاكرون.




مرت السنين و الأعوام و كبر فهد و كبر عيسى و كبر الأولاد و تزوجوا و أسسوا بيوتا لهم.. و كبر البنات و تزوجن و انتقلن إلى بيوت أزواجهن.. وكبرت زوجة فهد وأصبحت لا تقوى على عمل المنزل.. و كبرت زوجة عيسى وكذلك هي أصبحت لاتقوى على عمل المنزل.. وفي أحد الأيام مر فهد على صديقه عيسى فوجده جالس في الظل خارج المنزل و هو في حالة مزرية.. جسمه منهك وضعيف جدا وملابسه رثة ومهملة فسأله: ماذا أصابك يا صاحبي؟ ولماذا جسمك هزيل وثيابك متسخة إلى هذا الحد؟ أجابه عيسى: أنا الآن كبير في السن و لا أعمل.. و أولادي الثلاثة قد تزوجوا و كل واحد بنى له منزل خاص و انتقل.. و زوجتي أصبحت امرأة كبيرة في السن لا تقوى على عمل المنزل من طبخ و غسيل و لا يوجد لدينا من يخدمنا أو يطعمنا غير أهل البر والإحسان...






و لكن آشوفك يا فهد جسمك سمين و نظيف و ملابسك نظيفة و مكوية و أنت مثلي بناتك تزوجوا و تعيش في البيت فقط مع زوجتك التي لا تقوى على عمل المنزل.. قال له فهد: شوف يا صديقي.. إبنتي الكبيرة تحضر إلى منزلنا في الصباح و في يدها فطورنا تطعمنا و تحممنا و تغسل ملابسنا ثم تعود لمنزلها.. و إبنتي الوسطى تحضر لنا في الظهر و تجلب لنا الغداء و تكوي ملابسنا ثم تعود لمنزلها.. و إبنتي الصغرى تحضر إلى منزلنا في الليل و في يدها عشاءنا.. تعشينا و تحممنا و تنومنا و تغطينا... هل تعرف ماذا يعني هذا؟


قال عيسى: لا لا أعرف ماذا يعني.. أجابه فهد: هذا يعني بأن أبو البنات ينام و هو متعشي و أبو الأولاد ينام على جوع!!! دنيا غريبة


لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se



هذه القصة واقعية منقول من مجلة الوسط أهديها لاب عظيم أرى فيه نموزج رائع لهذه القصة .. ولزوجته الاروع .. وبناتهما عظم الله من شأنهن جميعا ....عبدالرؤوف

الأربعاء، 19 يناير 2011

أريد الطلاق

قصة جميلة مؤثرة أردت أن أنقلها لاصدقائي :

أريد الطلاق



عدت للمنزل وكانت زوجتي بانتظاري ، وقد أعدّت طعام العشاء ،




أمسكت يدها وأخبرتها بأنه لدى شي أخبرها به، جلست بهدوء تنظر إلي بعينيها، أكاد ألمح الألم


فيهما، شعرت أن الكلمات جمدت بلساني، لكن يجب أن أخبرها .


'' أريد الطلاق '' خرجت هاتان الكلمتان من فمي بهدوء،




لم تبد زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني : لماذا ؟




نظرت إليها طويلاً وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام


في وجهي : أنت لست برجل .




في هذه الليلة لم نتبادل الحديث، كانت تنحب بالبكاء،




أعلم أنها تريد فهم ماذا حدث لزواجنا لكني بالكاد كنت أستطيع إعطائها سبباً حقيقياً يرضيها في هذه اللحظة.


أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي .. فقلبي تملكه امرأة أخرى الآن ''جيين''.




أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي ، فقد كنا كالأغراب، إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة عليها.

في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني، قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي



توقع عليها، وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و30٪ من أسهم الشركة




التي أملكها. ألقت لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها،



فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني ،




أحسست بالأسف عليها، ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها،


فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق لــ ''جيين''،



وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد،


الأمر الذي كنت قد توقعت منها أن تفعله.


بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي.

في اليوم التالي عدت إلى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً.


لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم،


وسرعان ما استغرقت بالنوم، فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة ''جيين''،


فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب.




في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى.

في الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق ،


لم تكن تريد أي شي مني سوى مهلة شهر فقط ...

لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجين ،

سبب طلبها هذا كان بسيطاً بأن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة،

وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة. لاقى طلبها قبولاً لدي،


لكنها أخبرتني بأنها تريدني أن أقوم بشي آخر لها ،

طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح أول يوم زواجنا،


ثم طلبت مني أن أحملها لمدة شهر كل صباح من غرفة نومنا إلى باب المنزل!


اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها !!! لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معاً تمر بسلاسة ،


قبلت أن أنفذ طلبها الغريب.

لقد أخبرت ''جيين'' يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت


وقالت باستهزاء : بأن ما تطلبه زوجتي شيء سخيف ،


ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة .

لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ،

فعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسست أنا معها بالارتباك،


تفاجأ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخاً فرحاً:

''أبي يحمل أمي بين ذراعيه''،


كلماته أشعرتني بشيء من الألم،

حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة،


مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها،


أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت :

لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن،


أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يتملكني ،


إحساس كرهته، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر،


وأنا قدت سيارتي إلى المكتب.


في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر،


وضعت رأسها على صدري،

استطعت أن اشتم عبقها ،

أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد،


أدركت أنها لم تعد فتاة شابة، على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة،


غزا بعض اللون الرمادي شعرها،

وقد أخذ الزواج منها ما أخذ من شبابه، لدقيقة


تساءلت ماذا فعلت أنا بها .


في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها،


إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.


في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى،

لم أخبر ''جيين'' عن ذلك،


وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها،


أرجعت ذلك بأن التمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها.


في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس، لقد جربت عدداً لا بأس به


من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة:


''كل فساتيني أصبحت كبيرة علي ولا تناسبني''،


أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت، وهذا هو سبب سهولة حملي لها.


فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ،


لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل ولدنا

وقال : ''أبي حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة''، بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزءاً أساسياً من حياته اليومية.

طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة،


لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة،


ثم حملتها بين ذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة


وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية،


ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا،

لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.


في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعيي لم أستطع أن أخطو خطوة واحد،

ولدنا قد ذهب إلى المدرسة، ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة

والألفة إلى هذه اللحظة. قدت السيارة وترجلت منها بخفة


ثم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه،

صعدت السلالم بسرعة، فتحت ''جيين'' الباب


وهي تبتسم وبادرتها قائلاً :


''أنا آسف ''جيين'' لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي''.


نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني : هل أنت محموم ؟

رفعت يدها عن جبيني وقلت لها: ''أنا حقاً آسف جيين ...


لكني لم أعد أريد طلاق زوجتي ،


قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا،

وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا ،


الآن أدركت أنه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا


لابد لي أن أستمر في حملها حتى آخر يوم في عمرنا .

أدركت ''جيين'' صدق ما أقول وعلى قوة قراري،


عندها صفعت وجهي صفعة قوية،

وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة،

نزلت السلالم وقدت السيارة مبتعداً،

توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق،

واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي،


سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في

البطاقة، فابتسمت وكتبت :


''سوف استمر أحملك وأضمـّك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت''.


في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي،

لكن .. وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها،

لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني


وأنا كنت مشغولاً مع ''جيين'' لكي ألاحظ ،

لقد علمت زوجتي أنها ستموت قريباً،


وفضلت أن تجنبني أي ردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي،


وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق،


على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب في عيون ولدنا .


لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة،

المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم ،

هي أهم شي في علاقاتكم، هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،

فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم، واستمروا في عمل هذه الأشياء

الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية.

لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se


                     منقول

الأحد، 16 يناير 2011

الطريق الصحيح

ماذا تفعل عندما تخطط لرحلة

وتجهذ حقائبك .. وتحلم بالطريق والرفيق

وفجأة تجد السائق يرحل بك لطريقا أخر ..ويصاحبك رفيقا جديدا

لا تحزن

لا تخف

لا تقلق

ثق في السائق .. لانه قدرك الجميل

وصادق الرفيق .. لانه رفيق العمر

هكذا هي الحياة .. فجأة تحملنا رياحها لطريقا جديدا

وتتغير الرحلة .....

ونصادق أحبابا جدد .. نجدهم الأنقى .. والاخلص .. والاروع

أبدا ...لن ولم تتوقف رحلة الحياة عند تجربة فاشلة ....

 أو رفيق ضل عن عمد نور الحقيقة في الطريق

فطريقنا الجديد .. هو الطريق الصحيح ...

لاننا لم نخلع قيم الايمان ..

 ولم نكذب في صدق مشاعرنا

فقط من فقدونا .....يبكون الامس واليوم وغدا بدل الدموع دماء

ولن يجيبهم البكاء

فقد انتهت رحلتنا معهم

وفتحنا للحياة الجميلة .. صفحة جديدة

روادها فقط من الانقياء والنبلاء

رسالتي لمن كنت أظنه الرفيق ...

حاول أن تنسى وتقف من جديد .. فقلبي يحمل لك دائما الدعاء بالخير

ولكن أبدا لن أعود

فقد عبرت كل المطبات الصعبة بدونك

ونجحت في الوصول للطريق الصحيح

وفي الطريق ..نفضت عن قلبي غبار أوهامك ..

 ووجدت شموعا تنير دربي الجديد

بقى أن تصحى من وهم الألم وتقف من جديد ..

بلا بكاء ...................................

 بلا شكوى لكل من تصادفه في الطريق

ودعوتي لك ولكل من ضل الطريق:

أبحث دائما عن الأصيل .. قبل الطريق

وتمسك بالحبيب الحقيقي ... وارمي الاوهام

فلم يبقى من الحياة غير القليل

لنسعد بأحلى لحظات حياتنا .. قبل ان نسقط ونضيع في ظلمات أفعالنا

لمراسلة الكاتب     tagrbty@live.se

السبت، 15 يناير 2011

عبده مشتاق

أتعجب لحالة الجنون التي تصيب البعض وتجعلهم يخلعون رداء القيم والنبل والاخلاق سعيا للفوز السريع

واحزن عندما أستمع لقصص السقوط السريع لمن ركبوا مصعد المجد الصاروخي

ولم يحملوا انفسهم عناء صعود سلم الكفاح .. الدرجة تلو الاخرى

القصة ان بعض المتوهمون يهدرون أوقات أعمارهم النفيثة

ويجلسون طوال الوقت على الزر

والزر هنا ربما يكون في جهاز الكمبيوتر او الموبايل او باب الشقة

من يدق عليه .. يوافقون بلا تفكير

وهي حالة تذكرني بالكاريكاتير الشهير للفنان مصطفي حسين حول شخصية عبده مشتاق

وهي شخصية للطامح والمشتاق لمقعد الوزير والذي لا يكلف حياته عناء سوى انتظار لمن يدق الجرس

الحياة ياسادة تحتاج عمل وصبر وكفاح ونحت الصخر

ومن يحصل على فوز سريع .. سينال سقوطا أسرع منه

ضريبة النجاح .. هي الصبر.. والتجلد .. والتضحية ..........


لمراسلة الكاتب  tagrbty@live.se



الاثنين، 10 يناير 2011

موعد .. بفرمان عثماني

اليوم عدت للحياة .. بعد أجازة طويلة قضيتها مابين الراحة والسفر والمرض


كم كان اللقاء ممتعا مع الاصدقاء والزملاء وكلهم شوق لاستعادة ضحكاتنا .. وقفشاتنا


كنت على عجل من أمري .. لان جدول اليوم مليء بالمواعيد الهامة المؤجله


لكني فوجئت بمن تخرج من وسط الصفوف وتخطفني بعيدا عن كل الارتباطات مصرة على عقد اجتماع فورى وعاجل


انها صديقتي التركية التى نجحت في خلال شهور قليلة أن تصبح شقيقتي التي لم تنجبها امي


ضحكت .. وانا أحاول الاعتزار والهروب .. لكنها حسمت الامر بفرمان عثماني


لم اكن استطيع ان اقول لها لا.. فأنا أعلم ان شيء طاريء هو المسبب للأمر


خرجنا بعيدا عن الزملاء .. وجلسنا نحتسى القهوة لأجدها تقدم العديد من المفاجأت التي ربما تغير مجرى حياتي


بالفعل خرجت من اللقاء سعيدا لتأجيل كل شيء والاستمتاع لهذا القلب الطاهر النظيف


لكني توقفت باقى اليوم .. وأنا أفكر في الحدث .. ومفاجأته الغير عادية......

للحديث بقية

الأحد، 2 يناير 2011

قبَّعة الفقيه


يَحكون أنَّ فقهياً كان يمشي في أحد الطرقات ، وإذا بلصٍّ يمد يده ، ويخطف القُبعة التي كانت على رأسه ،


ثم يُطلق ساقيه للريح ، فما كان من الفقيه إلا أن أخذ يجري خلف اللص ، وهو يقول :


وَهَبتُك ، قل قَبِلت ، وهبتُك قل قبلتُ ... قد شعر الفقيه بأن من المؤكد أن الحاجة المُلَّحة


هي التي دفعت ذلك الرجل إلى أن يرتكب جناية من أجل الحصول على شيء لا يكاد يساوي خمسة دراهم ،
فَرقَّ قلبه له ، وأحب أن يُعلمه بأن له أن يمضي بالقبعة على أنها هدية أو هبة ،


حتى يشعر براحة الضمير وهدوء الخاطر .


نحن اليوم في حاجة ماسَّة إلى طريقة تفكير ذلك الفقيه وإلى رِقَّة قلبه ونبل عواطفه ...


حيث إن كثيراً من الأخطاء والتجاوزات التي تقع هنا وهناك لا تصدر في الغالب من أشخاص شرِّيرين أو عدوانيين ،


إنها تصدر من أشخاص يمرون بظروف حرجة ، وقاهرة تجعلهم يخضعون لضغوطاتها ، فيفقدون رشدهم وصوابهم ،


وتصدر من أشخاص يمرون بلحظات ضعف أمام مغريات قوية ، وأشخاص أساؤوا الفهم ، فساء سلوكهم ،


وساءت مواقفهم ... وهكذا فإن المعرفة الكاملة صفح كامل . من السهل أن نتهم ، وأن نسيء الظن ، وأن نعاتب،


ونعاقب، لكن من الصعب أن نتفهم دوافع السلوك السيِّئ والموقف الرديء ، ومن الصعب أن نعذر ، وأن نصفح ،
ونواسي ، إن هذه الأمور تحتاج إلى شفافية ورقة وإبداع .


ما أجمل ونحن في بداية عام جديد أن نعقد العزم على أن نقبس من روح ذلك الفقيه وكرم ذاته
حتى نرسِّخ في أعماقنا معاني العفو والتسامح والشفقة ...


إننا حين نقع في خطأ شنيع نبحث بجدية ومثابرة عن أولئك الذين يلتمسون لنا الأعذار ،
ويتفهمون تداعيات أخطائنا ، مما يوجب علينا أن نفعل ما كنا نرجو من الناس أن يفعلوه ، وينهضوا إليه .


التسامح هو القوة الناعمة التي تغري بموقف ذلك الفقيه ممن خطف قُبَّعته ..

السبت، 1 يناير 2011

قصة ...أهديها لأصدقائي في بداية العام الجديد

هناك زوجين ربط بينهما الحب والصداقة فكل منهما لا يجد راحته إلا بقرب الآخر


إلا أنهما مختلفين تماماً في الطباع


فالرجل (هادئ ولا يغضب في أصعب الظروف)


وعلى العكس زوجته (حادة وتغضب لأقل الأمور)


وذات يوم سافرا معاً في رحلة بحرية


أمضت السفينة عدة أيام في البحر وبعدها ثارت عاصفة كادت أن تودي بالسفينة، فالرياح مضادة والأمواج هائجة ..


امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الذعر والخوف بين كل الركاب حتى قائد السفينة لم يخفي على الركاب أنهم في خطر وأن فرصة النجاة تحتاج إلى معجزة من الله،




لم تتمالك الزوجة أعصابها فأخذت تصرخ لا تعلم ماذا تصنع ..


ذهبت مسرعه نحو زوجها لعلها تجد حل للنجاة من هذا الموت وقد كان جميع الركاب في حالة من الهياج ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً، فازدادت غضباًو اتّهمتهُ بالبرود واللامبالاه

نظر إليها الزوج وبوجه عابس وعين غاضبة استل خنجره


ووضعه على صدرها وقال لها بكل جدية وبصوت حاد:


ألا تخافين من الخنجر؟




نظرت إليه وقالت: لا


فقال لها: لماذا ؟


فقالت: لأنه ممسوك في يد من أثق به واحبه ؟


فابتسم وقال لها: هكذا أنا، كذلك هذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد من أثق به وأحبه فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟


وقفـة ?


إذا أتعبتك أمواج الحياة ..


وعصفت بك الرياح وصار كل شيء ضدك ..


لا تخف !


فالله يحبك


وهو الذي لديه القدرة على كل ريح عاصفة ..


لا تخف !


هو يعرفك أكثر مما تعرف أنت نفسك ?


ويكشف مستقبلك الذي لا تعلم عنه شيء فهو يعلم السّر وأخفى ..


إن كنت تحبه فثق به تماماً واترك أمورك له


فهو يحبك ....................... كل عام وانتم بخير 2011