الثلاثاء، 25 يناير 2011

عيد ميلاد مقال

أحتفلت في امسية جميلة بعيد ميلاد مقال

نعم مقال

مقال تاريخي من اروع ما كتبت في حياتي

الفستان الابيض

الذي كتبته في هذه المدونة في شهر يناير من العام الماضي

وها اعود بعد عام كامل لاتذكر رحيقه واسبابه وطعم خطوطة .

اما الاروع في هذا الاحتفال .. فهو مشاركة ملهمتي وصاحبة الفضل في كتابته .. والفيلسوفة التي غيرت مجرى تفكيري بوصفها البسيط للفستان الابيض

أصدقائي ..اهديكم من جديد اروع ,اجمل مقال كتبته في حياتي

الفستان الابيض



عندما اخرج من بيت أهلى بالفستان الابيض لن أعود اليه ابدا سوى بالفستان الابيض


قالتها ببساطه


لم أفهم الجملة وطلبت منها الشرح


قالت تربينا على اننا عندما نخرج من بيت اسرتنا بفستان الزفاف لن نعود اليه ابدا الا في حالة واحدة هي الكفن الابيض


ياله من مثل صعب ورهيب يعطي القدوة والعلاج لافه أصابت مجتمعاتنا الشرقية بعد ان هدمت الحياة العائلية في العالم الغربي


نسب الطلاق اصبحت رهيبه


ومشاكل العلاقات الزوجية تمليء المحاكم وصفحات الحوادث


كنت قبل سماعي هذه الجملة من هذه الفتاة العربية الاصيلة


احسب ان اسباب حالات الطلاق تكمن في الجري وراء المكسب السريع والشهوة والمال


عدم التفاهم


اختلاف الثقافات


لكن هذه الفيلسوفة كشفت لي عن جانب اخر


جانب اسقطناه جميعا بالرغم من ان اجدادنا العظماء كان هذا ضمن دستورهم


وهو الصبر


صبر الزوجه على المحن ومتاعب الحياة


ودعمها بصلابه للزوج الذي اختارته بقلبها وعقلها عن طيب خاطر


موقف الاب والام عندما تدب الخلافات في بيوت ابنائهم


هل يتعاملوا بغريزتهم فقط ويدعموا ابنائهم ويشعلوا الفتن


ام يقولوا لهم ان باب بيتنا مفتوح لكم فقط في حالة الموت ولامجال للغضب والانفصال


انهيار الحياة العائلية يخرج اجيالا من الاطفال المرضى النفسيين


والاجيال تتواصل في السقوط


ودستورا جديدا يولد وينمو ويكبر وهو ان الطلاق اسهل من تقليم الاظافر


لقد تعلمت درسا هاما جدا في الحياة


وعندما سأودع ابنتي الى بيت زوجها او ابني الى بيته مع زوجته سأقول لهما هذه الجملة


فلن اكون ابدا مدعما لهما في هوس الطلاق

لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se

هناك 5 تعليقات:

  1. كل سنة وانت وملهمتك بكل الخير

    مقال رائع حقيقي وشكرا على اعادته لنصحح أخطائنا

    ردحذف
  2. أذكر هذه المقالة وأذكر قرائتي لها عند كتابتك إياها، وأذكر تفكيري وقتها بالصبر على زوج المستقبل والعيش معه في الحلوة والمرة طالما إخترته من دون رجال العالم، والآن وبعد قرائتي لها ثانية أوأكد على ما جال بخاطري عند قرائتها للمرة الأولى، وأنصح من تزوجت أيضا أن تبقي على هذا التفكير الأصيل لمنع وقوع أحداث أخرى من الطلاقات المتكررة في مجتمعاتنا، فما هو مكتوب في المقالة هو الإنقاذ الوحيد لمشاكل عائلاتنا...عاشت أناملك عل جميع مقالاتك

    ردحذف
  3. عاشت ايدك .. مقال به دروس كثيرة

    ونتمنى ان تفوز بجائزة نوبل التى تستحقها عن جدارة

    ردحذف
  4. شكرا للاصابع الذهبية

    ردحذف
  5. عزيزي الكاتب
    مهما شرحت وفصّلت لن ولا ترى دمعة احرقت فؤاد كان يظن ان الحب سوف يتوسل اليه ان يتركه لاهو اللذي ترك الحب...هذا القلب اللذي للاسف ارتدى كفنه في اول لحظة ارتباطه بالرباط المقدس ولحد الآن لايستطيع التخلّي عن كفنه اللذي اصبح هو حبّه الوحيد اللذي يتباهى به امام نفسه.
    ومع انه لم يرتدي الفستان الابيض وذلك لاعتقاد حبيبه بانه اشاره للجنس فقط امام المتمع الشرقي.
    فلقد اصبح الفستان الابيض مكروه بالزفاف والموت معا بل وربما محبوب عند الموت فقط.
    فهل تعتقد سيأتي زمان ان يحيى هذا الفؤاد اللذي اصبح انينه بين الاموات مرفوض وبين الاحياء موؤد.
    للاسف
    بسمة أمل

    ردحذف