الجمعة، 29 أكتوبر 2010

يا ... صغيرتي


فاجأتني صغيرتي بسؤال صعب جدا ً جدا ً

متى سيتم أختراع يغير قلوب البشر

كنت أحسب انها تتسائل عن علاج لمرض عضال .. أو جراحة تنقذ أرواح المرضى بأمراض القلب

لكنها .. وأعترف .. كانت أذكى  وأروع .. ,اكثر عمقا ً وفكرا ً

ولاحقتني قبل أن أبتعد عن حقيقة السؤال

وقالت : أختراع ينهي الحقد والكراهية من القلوب

صغيرتي رغم الابتسامة الجميلة التي تمليء وجهها وضحكتها وسعادتها بحياتها الجديدة بعيدا عن الالام .. للأسف مازالت متألمة من تجارب سابقة مع بعض المرضى الذين لايعرفون سوى لغة واحدة هي الكراهية والحقد والغيبة والنميمة والافتراء

توقفت كثيراً أمام حوارها الرائع .. بعد ان أستشهدت بحقائق مثل الشمس على سوط وظلم الحاقدين وشيطنة الكارهين

وكان ردي لها : أبدئي بنفسك

اجتهدي على نشر الحب والتسامح والخير بين أسرتك وعائلتك وزملائك واصدقائك

شمس الحب ياصغيرتي قادرة على تطهير أرض القلوب من أمراض وأوبئة الكراهية والضغينة والعداء

بشرط واحد فقط !

هو أن نفتح شبابيك قلوبنا للشمس لتدخل وتدفئها بقوة الحب

الحب اذا مليء القلوب الطاهرة لم ولن يمسها مكروة .. ولن تستطيع شياطين وأبالسة العداء ان يمسوها بسوء او يغيروها ويجرجروها للسقوط في شباكهم المسمومة

علينا أن ننجو بأنفسنا من السقوط في الوحل معهم باستعمال روشتة كل الرسل .. وهي الحب

السبت، 23 أكتوبر 2010

قصة ابكتني

حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.

لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.


وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!


لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".


وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".


أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".



بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".

وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !


وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.



وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.


وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".



وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!



لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!



واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.

فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.



(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية)

إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً


. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب،
ولا بالمظهر عن المخبر،



ولا بالشكل عن المضمون.

يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام،

وأن تسبر غور ما ترى،

خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار،


موّارة بالعواطف،

والمشاعر،



والأحاسيس،

والأهواء،

والأفكار.

أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات.

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

فتحية والمعزة

لي شهور طويلة أحول بعض مواقف حياتي لقصص ضاحكة وكوميديا تسخر من الازمة

وتحولت القفشات الى لزمات وعادات نتندر بها مع الاصدقاء والاحباب ونضحك وترتفع ضحكاتنا في اشد وأصعب اللحظات

ومن ضمن القصص الظريفة التي اصبحت محل ضحكاتنا .. قصة فتحية

فقد تعودت عندما يسالني الاصدقاء عن موضوع بعينه

أرد متجهما :  فتحية .. الله يرحمها .. ماتت وتركت لى المعزة

البعض ياخذ الموضوع على محمل الجد في البداية .. لكن عندما أواصل الحديث بسخرية عن المرحومة فتحية وماتركته لي من ارث في معزتها كثيرة البكاء وكثيرة الطلبات .. ننفجر في الضحك

والقصة ومواقفها وطرائفها من خيالي لكنها سخرية من واقع مرير لبعض الشخصيات التي قد نصادفها في حياتنا وتلغى عقولها وتجري وراء صناعة قرارتها من معزة لاتفكر ولا تعرف من أمور الحياة سواء البكاء والطلبات

شخصية فتحية الساخرة اصبحت شيء مضحك في حياتي حتى فاتحتني احدي الشخصيات والعلامات المهمة جدا في حياتي بطلب يصل الى درجة الامر وهو ان أبدأ فورا في كتابة قصة فتحية والمعزة لتكون مسلسل للاطفال أو مجموعة قصصية

وبالطبع لان هذه المحطة الهامة في حياتي - اقصد الشخصية التي أمرتني بالكتابة - لا أستطيع أن أرفض لها طلبا ً فقد بدأت فورا ً بالكتابة وأنا أضحك على كوميديا الموقف التي من الممكن أن تصنع قصص وروايات قد تفيد الاخرين في حياتهم وقد تضحك البعض او تبكي الاخر

ان فتحية موجودة حولنا والمعزة الباكية التي لاترضي باي شيء موجودة أيضا .. لكن من يكون راضيا بقضاء الله وقدره .. من يكون شاكرا ً .. من يكون متوكلا ً .. هو من لايصبح عبدا ً لوسخ الدنيا .. وأعتقد أن من ينظف قلبه ويكون مطهرا ً عن الانانية والضغينة والحقد .. لا يشتكي أبدا ً ولا يحاول استرضاء عطف الاخرين بالبكاء والنحيب والشكوى والمظلومية .. وان كان العكس سيصبح الشاكيى والباكي صورة طبق الاصل من معزة فتحية

من يستطيع أن يخرج الدجاجة من الزجاجة

هذه القصة رواها أحد المعلمين الأفاضل
( وكان يتصف بالذكاء والحكمة والحلم و سرعة البديهة )


يقول هذا المعلم (( وهو معلم للغة العربية)) ،،

في إحدى السنوات كنت ألقي الدرس على الطلاب


أمام اثنين من رجال التوجيه لدى الوزارة .. الذين حضروا لتقييمي ،،


وكان هذا الدرس قبيل الاختبارات النهائية بأسابيع قليلة !!


وأثناء إلقاء الدرس قاطعه أحدالطلاب قائلاً :


يا أستاذ .. ( اللغة العربية ) صعبة جداً ؟؟!


وما كاد هذا الطالب أن يتم حديثه حتى تكلم كل الطلاب بنفس الكلام


وأصبحوا كأنهم حزب معارضة !!

فهذا يتكلم هناك وهذا يصرخ وهذا يحاول اضاعة الوقت وهكذا .... !!

سكت المعلم قليلاً .. ثم قال


حسناً لا درس اليوم ،، وسأستبدل الدرس بلعبة !!


فرح الطلبة ،، وتجهم الموجهان ،،


رسم هذا المعلم على اللوح (( السبورة))


زجاجة ذات عنق ضيق ،، ورسم بداخلها دجاجة ،،

ثم قال :
من يستطيع أن يخرج هذه الدجاجة من الزجاجة؟؟!!!

بشرط أن لايكسر الزجاجة ولايقتل الدجاجة !!!


فبدأت محاولات الطلبة التي باءت بالفشل جميعها ،،


وكذلك الموجهان .. فقد انسجما مع اللغز ..

وحاولا حله ولكن بائت كل المحاولات بالفشل ؟!!


فصرخ أحد الطلبة من آخر الفصل يائساً :

يا أستاذ لا تخرج هذه الدجاجة إلا بكسر الزجاجة أو قتل الدجاجة ،،


فقال المعلم : لا تستطيع خرق الشروط،،


فقال الطالب متهكماً :

إذاً يا أستاذ قل لمن وضعها بداخل تلك الزجاجة أن يخرجها كما أدخلها ،،،

ضحك الطلبة ،،

ولكن لم تدم ضحكتهم طويلاً !!
فقد قطعها صوت المعلم وهو يقول :
صحيح ،، صحيح ،، هذه هي الإجابة !!


من وضع الدجاجة في الزجاجة هو وحده من يستطيع إخراجها

كذلك أنتم !!


وضعتم مفهوماً في عقولكم أن ( اللغة العربية ) صعبة ..

فمهما شرحت لكم وحاولت تبسيطها فلن أفلح
إلا إذا أخرجتم هذا المفهوم بأنفسكم دون مساعدة ،،

كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة !!

يقول المعلم : انتهت الحصة وقد أعجب بي الموجهان كثيراً !!

وتفاجأت بتقدم ملحوظ للطلبة في الحصص التي بعدها .. بل وتقبلوها قبولاً سهلاً يسيراً !!

هذه هي قصة ذلك المعلم ،،

فكم دجاجة وضعنا نحن ؟؟!!!
إذا تبنيت مفهوماً في عقلك أنه لا صعب إلا ما جعلته صعباً بإرادتك ،،

وبإرادتك أيضاً أن تجعله سهلاً ،، فتنجزه دونما أي عوائق أو مشاكل ،،،
لذلك
كلنا نستطيع أن نخرج الدجاجة من الزجاجة بحذف كل الافكار التى تعقينا لتحقيق اهدافنا وينطبق هذا على كل العلوم والمعارف بمافيها الانجليزي والرياضيات واللغة العربية والصينية المهم أن لا نضع الحواجز الثقيلة التي تعيق عقولنا عن العمل الطبيعي والفهم ... وأهم رسالة في هذا الموضوع وهذه القصة ... ويكن أن نأخذها برنامج عمل هو أن نعكس تماما الرسائل السلبية للعقل الباطن إلى رسائل إيجابية ... الانجليزي صعب تصبح ما اسهل الانجليزي لاافهم الانجليزي تصبح الحمد لله انا فعلا نجحت في فهم الانجليزي وهكذا


نقلا عن الفجر

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

عربي .. ولكن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أمس .. كنت في أجتماع مع أحدى الهيئات المشرفة على أصدار الجريدة التى أتشرف برئاسة تحريرها وتقدمت أحدى السيدات الاوروبيات وسألتني وعلامة القوة وقليل من الغضب على وجهها : هل جريدتك باللغة العربية ؟
أجبتها بابتسامة الرضا والقناعة ومعها كلمة نعم
لاحت الى المسؤولة عن الاجتماع واشارت الى انني سأوجة صعوبات كثيرة
حقيقى أعرف حجم الصعوبات ولكني لن أتخلى عن حبي وعشقى للغة العربية وأحترامي وتقديري لكل ما هو عربي

واليوم .. كنت على موعد للحصول على تاشيرة زيارة احدى الدول العربية الحبيبة
وساعات من الاتصالات والمناهدة والكلام الفاضي مابين ستوكهولم وبرلين وعاصمة الدولة الحبيبة .. بلا فائدة
فالطلب لابد أن يمر على الاجهزة الامنية والمخابراتية أولا قبل صدور التاشيرة
لم أعلن عن هويتي الصحفية سوى في نهاية اللقاء .. ولن أطلب تدخل أصدقائي وبينهم من هو قريب من الحاكم
فقد خرجت من لقاء الدبلوماسي وأنا أسف على فكرة السفر لدولة عربية تحكمها هذه العقول

وغداً .. لن أحزن وأتوقف أمام صورة العرب عند الغرب
ولن أغير حبي وعشقى لكل ما هو عربي
ولن أبتعد عن زياراتي للدول العربية

ولكن لابد أن نعمل ونضع اليد باليد لنغير العقول التي أصابتها لعنة الانقاسامات وحكمتها لعبة الاستخبارات

لابد أن نكون جميعا صورة مثالية للعرب قبل أن نصرخ ونعلن تخلينا عن عروبتنا وأننا أصبحنا أجانب

أبدا لن نصبح أجانب .. وأطلاقا لن نتحول بفعل الصبغات وعوجة اللسان الى أوروبيين

فدولنا العربية جميلة .. ومليئة بالعقول النظيفة والايادى البيضاء التي غيرت وجه العالم من أختراعات وأبحاث وثقافة وعلم وطب وأدب

أفتخر بأنني ولدت في دولة عربية ..رائعة بتاريخها ..عظيمة بحاضرتها ..واصيلة بأبنائها الشرفاء

أفتخر بأن لغتي الاولى هى اللغة العربية .. وقلمي يكتب الشعر والادب باللغة العربية .. ومورد رزقى من العمل الصحفي باللغة العربية

أعتبر كل الدول العربية أوطاني

أحب العالم .. وأرفض الحدود .. وأشجب الحروب

أصدقائي هنا بالمئات من كل القارات .. لكن القلب والعشق لاول لكل مايتحدث بلغة الضاد

السبت، 9 أكتوبر 2010

البيروفي ماريو فارغاس يفوز بنوبل في الآداب




ستوكهولم (ا ف ب) - منحت جائزة نوبل للاداب للعام 2010 الى الكاتب البيروفي ماريو فارغاس يوسا (74 عاما) كما اعلنت الاكاديمية السويدية  في ستوكهولم.
واوضحت الاكاديمية ان هذه الجائزة منحت للكاتب الروائي البيروفي تتويجا لاعماله التي "تجسد هيكليات السلطة وصوره الحادة حول مقاومة الفرد وتمرده وفشله".
وقد ولد الكاتب في اريكويبا في البيرو في 28 اذار/مارس 1936، ونال الجنسية الاسبانية عام 1993 بعد ثلاث سنوات على هزيمته في الانتخابات الرئاسية البيروفية.
وسبق ليوسا ومن اشهر اعماله "محادثة في الكاتدرائية" و"البيت الاخضر" ان نال عدة جوائز ادبية بارزة بما يشمل اعرق جائزة لكاتب باللغة الاسبانية هي جائزة ثرفانتس.


وكان يجري على الدوام التداول باسمه كمرشح للفوز بجائزة نوبل.


ونشأ يوسا مع والدته وجده في مدينة كوشاباما في بوليفيا قبل ان يعود الى البيرو في العام 1946.
ثم اصبح صحافيا وانتقل الى فرنسا عام 1959 حيث عمل مدرسا للغة وصحافيا لدى وكالة فرانس برس وكذلك لدى التلفزيون الفرنسي قبل ان يصبح معروفا بمؤلفاته.
واول نجاح كبير له كان عبر رواية "البيت الاخضر" التي صدرت بالانكليزية عام 1966 ومن ذلك الحين واصل تاليف روايات معظمها يعالج مواضيع سياسية والتاريخ المضطرب في دول اميركا اللاتينية.


وترشح للانتخابات الرئاسية في البيرو عام 1990 لكنه هزم امام البرتو فوجيموري.

الأحد، 3 أكتوبر 2010

عتبة جديدة

عتبة جديدة .. يارب تكون عتبة الخير والسعادة

هذه كانت دعوة امي أطال الله في عمرها كلما أنتقل من بيت الى بيت في رحلة الكفاح بالعاصمة المصرية القاهرة

وكلما كانت تدعوا لى كلما كانت تتفتح أفاق جديدة واصعد درجات السلم وأحقق النجاح

وخلال ال48 ساعة الماضية ترددت بقوة دعوة أمي في عقلى وقلبي وزلزلت وجداني وأنا أنتقل مع أسرتي الصغيرة الى بيتنا الجديد

بيت الاحلام كما تطلق عليه ابنتي والجنة كما يطلق عليها ابني

فقد عانينا سنوات وشهور في الغربة سواء من جحود وخيانة البعض .. أو من عشق أخرون للمادة وهوس الجشع والسرقة الذي يسيطر على حياتهم .. وكان الاصعب دائما هو البحث عن عش صغير دافيء يحقق لأولادي الأمان

تذكرت أنا وأطفالي ونحن نحتفل بالبيت الجديد يوم قاسي قضيناه منذ عام ونصف ويومها أحتضنتهم وبكينا جميعا وطمأنتهم أن الغد المشرق سيكون لنا .. وتعهدت لهم أن أنقلهم لبيت الاحلام بعد شهور .. وقلت لهم ان الضريبة للفوز بالراحة في المستقبل هو الصبر والتمسك بطريق الله

وكلما كنا ننتقل من خطوة للخطوة الثانية كان أبنائي ينظروني بعيونهم متسائلين بدون كلام .. اين بيت الاحلام الذي وعدت ؟

وأنا أرد بتعليمهم بالصبر والصلاة والقيم التي تربينا عليها

والحمد لله

تحقق وعدي وقدمت لهم أكثر مما حلموا في عقولهم وبقيت أنا أستمع في كل ركن لدعوات أمي الحنون التي ستبقى دائما وأبدا ً هي النور الذي يضيء حياتي

حقيقي الان اشاهد المكان والجدران والجيران

واقول يا الهي .. كم فضلك على عظيما ً

كم انت حنون عطوف قوي ورحيم

انها دعوة بكل حب لكل انسان يواجه الظلم أن يصبر

ولمن يواجه الجحود والخيانة أن يصبر

ولمن يواجه السطو والسرقة أن يصبر

فهدايا الرحمن وتعويضاته تفوق كل وصف

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

العالم قرية صغيرة

هل اصبح العالم قرية صغيرة بالفعل

شيء محير ومزهل جداً

كنا منذ سنوات وأتذكر جيدا في ايام الطفولة ننتظر ساعي البريد بشغف شديد ليحمل لنا خطاب من أحد افراد الاسرة وهو خارج الوطن وان مر شهر بدون خطاب يأكلنا الشوق والخوف

اما  الان بكل سهولة شديدة وبضغطة على الموبايل او على الشاتنج نستطيع ان نرى اونستمع او نشاهد احبابنا واصدقائنا في اي مكان بالعالم مهما بعدت المسافات

لكن ما أقصده في هذا المقال شيء مختلف جدا

لا اعرف هل يحدث مع اصدقائي ام معي فقط

فكل فترة الاقي صديق قديم او أتعرف على صديق جديد فجاة بدون موعد ويكون لقاء مفاجيء

وهذا اللقاء يحمل حوارا جميلا شيقا كالعادة عن الاحداث المتلاحقة في الحياة

وفجاة يكشف لي الصديق عن معلومات حاول البعض تزييفها لكنه بكل نبل ونقاء يقدمها ويوثقها دون ان يدري انها معلومات هامة جدا في حياتي

تكرر هذا الموقف مرة .. اتنين .. ثلاثة...عشرات المرات

وفي كل مرة يهديني القدر لقاء يغير مجرى الاحداث تماما

في هذه اللحظة اشعر ان العالم اصبح اصغر من النقطة

ان اغلبية الكاذبون والمتجملون لايعرفون جيدا ان الكذب ابدا لا يدوم ودولة الظلم ساعة

ومهما كانت ضخامة مساحيق التجميل عن وجوههم ستسقط كل الاقنعة فجأة وسيكتشف من حاولوا تضليلهم انهم كاذبون ومارقون ومحتالون .. وستذول كل مساحيق التجميل عن وجوههم لتكشف عن تجاعيد وشيب حقير

انها دعوة لكل شخص يبحث عن التجميل ان يجمل وجهه بالصدق والامانة والشفافية والنقاء