الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

فتحية والمعزة

لي شهور طويلة أحول بعض مواقف حياتي لقصص ضاحكة وكوميديا تسخر من الازمة

وتحولت القفشات الى لزمات وعادات نتندر بها مع الاصدقاء والاحباب ونضحك وترتفع ضحكاتنا في اشد وأصعب اللحظات

ومن ضمن القصص الظريفة التي اصبحت محل ضحكاتنا .. قصة فتحية

فقد تعودت عندما يسالني الاصدقاء عن موضوع بعينه

أرد متجهما :  فتحية .. الله يرحمها .. ماتت وتركت لى المعزة

البعض ياخذ الموضوع على محمل الجد في البداية .. لكن عندما أواصل الحديث بسخرية عن المرحومة فتحية وماتركته لي من ارث في معزتها كثيرة البكاء وكثيرة الطلبات .. ننفجر في الضحك

والقصة ومواقفها وطرائفها من خيالي لكنها سخرية من واقع مرير لبعض الشخصيات التي قد نصادفها في حياتنا وتلغى عقولها وتجري وراء صناعة قرارتها من معزة لاتفكر ولا تعرف من أمور الحياة سواء البكاء والطلبات

شخصية فتحية الساخرة اصبحت شيء مضحك في حياتي حتى فاتحتني احدي الشخصيات والعلامات المهمة جدا في حياتي بطلب يصل الى درجة الامر وهو ان أبدأ فورا في كتابة قصة فتحية والمعزة لتكون مسلسل للاطفال أو مجموعة قصصية

وبالطبع لان هذه المحطة الهامة في حياتي - اقصد الشخصية التي أمرتني بالكتابة - لا أستطيع أن أرفض لها طلبا ً فقد بدأت فورا ً بالكتابة وأنا أضحك على كوميديا الموقف التي من الممكن أن تصنع قصص وروايات قد تفيد الاخرين في حياتهم وقد تضحك البعض او تبكي الاخر

ان فتحية موجودة حولنا والمعزة الباكية التي لاترضي باي شيء موجودة أيضا .. لكن من يكون راضيا بقضاء الله وقدره .. من يكون شاكرا ً .. من يكون متوكلا ً .. هو من لايصبح عبدا ً لوسخ الدنيا .. وأعتقد أن من ينظف قلبه ويكون مطهرا ً عن الانانية والضغينة والحقد .. لا يشتكي أبدا ً ولا يحاول استرضاء عطف الاخرين بالبكاء والنحيب والشكوى والمظلومية .. وان كان العكس سيصبح الشاكيى والباكي صورة طبق الاصل من معزة فتحية

هناك تعليقان (2):

  1. يالها من مرحومة مسكينة لقلة عقلها

    ويا للمعزة من حيلة ودهاء التماسيح التي تبكي لتخدع

    الحكاية رغم انك وصفتها ضاحكا الا انها فلسفة عالية من شخص رائع أثقلته التجربة

    شكرا على الوصف الدقيق لحياة فتحية والمعزة واعتقد ان ان من له عقل لن يتبع سلوكهما

    ردحذف
  2. شكرا نسرين على تعليقك الاكثر من رائع

    ردحذف