الأحد، 28 نوفمبر 2010

قصة تاريخية عن التضحية .. فهل نستطيع ان نضحي

فى 14 مايو من كل عام يحتفل الانجليز ومعهم العالم اجمع بذكرى أكبر مغامرة علمية فى التاريخ حيث يتذكرون فيه تضحية العالم ادوارد جينر فى 14 مايو عام 1796 بإبنه الوحيد لتجربة تطعيم الجدرى فى اكبر واخطر مغامرة علمية فى التاريخ ..
فى ذلك الوقت كان مرض الجدرى وباء مفترسا يحصد الارواح بلا رحمة حتى انه قتل 60 مليون شخص فى فترة حياة ادوارد فقط ..
وفشل جميع العلماء فى اختراع علاج لهذا المرض القاتل ..
ولكن العالم ادوارد جينر لاحظ شيئا غريبا فقد لاحظ ان مربيات الابقار وبائعات اللبن لا يصابون بالجدرى .. ففكر ادوارد فى ذلك وقال ربما لان اصابتهم بجدرى الابقار ( وهو اقل خطورة ) تحميهم من جدرى البشر ..
وكان لابد من ان يحقن متطوع من البشر بجدرى البقر ثم يحقن بجدرى البشر لكى يتأكد ادوارد جينر من ذلك ..
وقرر جينر ان يكون هذا المتطوع هو ابنه الوحيد .. من المحتمل ان يموت هذا الابن .. ولكن جينر لم يفكر كثيرا لقد قرر ان يجرى تلك التجربة خاصة وهو يرى الملايين من حوله يموتون بسبب ذلك المرض القاتل ..
اجرى جينر التجربة ونجحت وعاش الأبن وكسب العالم اعظم انجاز طبى فى التاريخ وهو فكرة التطعيم التى انقذت مئات الملايين من البشر ..
وبرغم ذلك عانى ادوارد جينر كثيراً من هجمة التخلف وسخرية المتزمتين وامتلأت الصحف بالكاريكاتير الذى يصور البشر وهم يحملون أدمغة البقر بعد التطعيم وهددته نقابة الاطباء بالفصل ورفض البرلمان الأنجليزى ان يعترف بالتطعيم ..
ولكن انجلترا كفرت عن ذنبها تجاه هذا الرجل خاصة بعد ان وافق نابليون على ترك الاسرى الانجليز بناء على طلب ادوارد جينر وقال نابليون " لا استطيع ان ارد له طلباً " .. وجعلت المانيا يوم 14 مايو عيدا شعبيا .. واختاره الدكتور مايكل هارت ضمن اعظم مائة شخص تاريخ البشرية ..
وقبل وفاته بكى ادوارد جينر كثيراً ليس بسبب كم الاوسمة والنياشين التى حصل عليها لكنه بكى بسبب رسالة من امرأة ريفية كتبت فيها " لقد تعودت كل عام ان اوارى طفلا او طفلين التراب بسبب الجدرى اللعين , ولكن بفضلك عاش اطفالى يملأون الدنيا بهجة وسعادة " .

الأربعاء، 24 نوفمبر 2010

محطات

محطة الموت :

نعم الموت يخطف منا أعز الناس

ونعم نفاجيء أننا لم نوفيهم حقهم وهم معنا .. لكن مازلنا أحياء ونستطيع أن نوفى الأصفياء حقوقهم .. وندعوا للراحلين بترقية أرواحهم

محطة الصداقة :

الصداقة = الايثار

فهل عرفنا معني الايثار قبل ان نطلق علينا لقب أصدقاء

 الغيرة :

الزوجة التي تغار من زوجها او ابنتها عليها ان تتوجة الى أقرب عيادة طبيب نفسي

الفرح :

عندما نرى من أحببناهم بصدق .. ناجحين .

الفشل :

نتيجة تسقط فيها كل أمرأه فقدت حبيب مخلص بسبب هوس الحرية

الحب :

محطة مهمة جدا يصل اليها الشعراء فقط

النجاح :

يتزوقها من يقف وراء الكواليس فقط

الوداع :

نتيجة حتمية لكل قصة حب طبيعية

الأم :

رسول يحمل أعظم رسالة

الصمت :

لغة لا يعرف معانيها سوى المظلوم

الغربة :

بوتقة لكشف المعدن النفيث من الفالصو

المرأة :

جنة .. لو عرفت حقيقتها

الخريف :

درس للانسان قبل الشجر

محطتي القادمة :

رحلة سوف أكتب فيها قصة البداية

الثلاثاء، 23 نوفمبر 2010

درس روسي في الحياة

درس  (روسي) في الحياة



هبت رياح ثلجية على بلبلٍ صغير أثناء طيرانه فهوى إلى الأرض متجمدًا.


رآه حمارٌ عطوف فأهال عليه شيئًا من التراب ليدفئه.


شعر العصفور بالدفء فطفق يغرّد في استمتاع.


جذب الصوت ذئبًا فبال على التراب ليطرّيه حتى يتمكن من الظفر بالبلبل.


وبعد أن استحال التراب وحلاً، انتشل الذئب البلبل وأكله.

الدروس المستفادة:



1) ليس كل من يحثو التراب في وجهك عدوًا..


2) ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقًا.


3) حينما تكون غارقًا في الوحل، فمن الأفضل أن تبقي فمك مغلقًا



الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

انها كل الحياة

تعجبت .. ونظرة الى وجهي نظرة تشير الى الاستغراب والاعجاب


وقالت .. يالك من شخصية صلدة وقوية


قلت لها ولما ؟


قالت : كل من ألم بك من هذا المخلوق العجيب ( المرأة ) ومازلت قادر على الوقوف على قدميك !


قلت لها ولما لا ؟ !


فقد صنعت من تجاربي المؤلمة مضاد حيوي يحميني من أمراض واوبئة هذا العصر


وجمعت كل الحجارة التي رموها على قافلتي وبنيت قصرا وقلعة أعيش فيها باقى أيام حياتي


ولملمت سقطات ومسبات أعدائي وحولتها لورود في حديقة قلبي فتجمع حولى أصدقاء من أنبل وأروع البشر


لم أخسر أبدا .. بل أخرج من أي معركة بلقب الفائز الاكبر


أبتسمت وهي تستعد لتوجيه السؤال الاصعب وقالت : واين موقع المرأة الان في حياتك


قلت لها هي أمي وأختي  وأبنتي


هي شريكة حياتي ونصفي الأروع وصانعة المستقبل الجميل


هي صديقتي التي صنعت ببطولاتها لي قارب النجاة في وسط أمواج لايقدر على مواجهتها أعظم البحارة




قالت ضاحكة : لكنه مخلوق غادر
قلت لها على العكس .. فالمراة الصالحة التي تعرف سبب وجودها في الحياة هي الأم التي لم تتخلى عن تربية أبنائها .. والزوجة التي تصنع من زوجها أعظم الرجال .


ان المرأة الحقيقية هي كل الحياة .. ولا يعقل أن نغير مفهومنا عن هذا الكائن النوراني بسبب تجربة مؤلمة أو قصة قصيرة مع شخصية مريضة أو أخرى موتورة


أبدا ً .. أبدا ً ستظل المرأة هي الشريك الاساسي والأروع في عالمنا
قالت : وهل تستطيع الوصول من جديد لقلبك ؟
قلت هي الان النور الذي ينير حياتي .. والدفيء الذي يملىء قلبي .. والحب الحقيقي الذي يدفعني للتفوق والنجاح .. والصديقة التي تستمع بهدوء لالامي وأحلامي .. وأجمل أنثى في العالم أحتويها ,اغير عليها بجنون .. وشريكة مستقبلي .. والبلسم الذي يعالج متاعبي .


ودعتني قائلة : رجل من الزمن الجميل


وودعتها مؤكداً : رجل صنعته أمرأة من الزمن الجميل





الأحد، 7 نوفمبر 2010

أتسافرين


أتسافرين
وتتركي حبي والحنين

أم تهربين
وعن بديل تبحثين

لا يابنت قلبي
لاتكابرين

ولا تصبرين
فالوقت لم يبقى صديقا ً
للصامتين

أخلعي ثوب البطولة
وأنفضي لوث الكرامة
ولعشق قلبي
أركعين

فالوقت يا كل الطفولة
يحتاج منكي
ان تسرعين

والا .. بعد فراقي
ستحزنين

وستنفجر دموعك
وفي اليالي
ستسهرين

وتبكين

وتصرخين

لكن أبدا ً بعدي
لن تضحكين

أتسافرين
وتمنحي قلبك وعقلك
راحة الخاسرين

أم تنشدين

فارسا ً يخرج
 من خليج الغفلة

وتفرحين

وللعالم الموهوم
تباركين

ومن فقيدي غرامك
تسخرين

لا ياضحكة قدري
لن تنجحين

وستعودي حزينة
وعن دربي تبحثين

وتساليني عن الحنين

لكن والله
هذه المرة .. ستفشلين

ولن أبقي كثيرا ً
في صفوف التائهين

فعلى طريقي
نساء مشتاقين

كلهن جميلات
وصادقين

لكن قلبي الجنين

ولد على يداكى
ورفض الاخرين

وبقي ينتظر لقاكي
منذ مادفن الانين

وتدللتي
وتعاليتي

لكنه بقى فارسك الامين

والان للجحيم تسافرين
وتهربين

لا يا دمدم الناي الحزين

لن تنجحي .........وستفشلين

أجمل قصة حب




بعد 21 سنة من زواجي


وجدت بريقاً جديداً من الحب.



قبل فترة بدأت أخرج مع امرأة غير زوجتي



وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها:





أعلم جيداً كم تحبها





المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها






وأقضي وقتاً معها كانت



أمي التي ترملت منذ 19 سنة





ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية والأطفال



ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء






فسألتني: هل أنت بخير؟






لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق






فقلت لها: نعم أنا ممتاز






ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي






قالت: نحن فقط؟!






فكرت قليلاً ثم قالت: أحب ذلك كثيراً.






في يوم الخميس وبعد العمل






مررت عليها وأخذتها






كنت مضطرب قليلاً,






وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة.






كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة






ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته






ابتسمت أمي مثل ملاك .. وقالت:






قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني






والجميع فرح .. ولا يستطيعون انتظار الأخبار






التي سأقصها عليهم بعد عودتي






ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ






تمسكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى,






بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام






حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة






وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة






على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة:






كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير



أجبتها: لعلي أهديك شيئاً من سابق فضلك عليّ



ارتاحي أنت يا أمي






تحدثنا كثيراً أثناء العشاء






لم يكن هناك أي شيء غير عادي ..






ولكن قصص قديمة و قصص جديدة






ولكنها ممتعة للغاية لدرجة أننا نسينا الوقت






إلى ما بعد منتصف الليل !!






وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت:






أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى






ولكن هذه المرة على حسابي






فقبلت يدها وودعتها



بعد ذلك بأيام قليلة


توفيت أمي بنوبة قلبية





حدث ذلك بسرعة كبيرة

لم أستطع عمل أي شيء لها

وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة

 
كانت هذه الورقة من المطعم الذي تعشينا به






أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخط يدها:






دفعت الفاتورة مقدماً






كنت أعلم أنني لن أكون موجودة






المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك



لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي

أحبك ياولدي



في هذه اللحظة فهمت






وقدرت معنى كلمة 'حب' أو 'أحبك'




وما معنى أن نجعل الطرف الاخر



يشعر بحبنا ومحبتنا هذه



لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة الأم



إمنحهم الوقت الذي يستحقونه


فهو حق الله وحقهم


وهذه الأمور لا تؤجل

منقول

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

لـغــة الـورود

لـغــة الـورود



أبجديّـة اللـون والرائحـة والحـب






منذ أقدم العصور, تم استخدام الزهور في التخاطب, والاتصال والتواصل, بل كانت تستعمل كرسائل خاصة بين المحبين والملوك والملكات والشعراء في وقت لم يكن سهلاً التعبير عن العواطف


في القرن 17 تحولت رموز الزهور ومعانيها لتأخذ لغة محددة وواضحة عرفت بلغة الورد.. فلويجرافي.. حيث استقت معاني الزهور ودلالاتها من مصادر دينية ورمزية, وهي التي لاتزال تحكمها إلى الآن, ولذلك ألصق إلى بعض الزهور القداسة, وإلى البعض الآخر سوء الطالع





شهدت لغة الورد أول كتابات لها في القسطنطينية على يد الليدي ماري وارلتري مونتاجو, وكانت كاتبة رسائل شهيرة وشاعرة اجتماعية, حيث اصطحبها معه زوجها إلى الأروقة في تركيا عامي 1716و1718 فأدهشتها الزهور, لكن هذه السيدة كانت على علاقة غرامية بصديق لها في إنجلترا, فأرسلت له رسائل كثيرة محورها الورد والزهور. وقد كشفت هذه المراسلات بعد وفاتها, ولأول مرة, واطلعت أوربا على لغة أخرى لم تكن معروفة ألا وهي لغة الورد, حيث حملت الرسائل وترجمت من خلالها معاني النباتات والزهور والأفاويه. كانت هذه الليدي هي أول من أعلن عن أن النباتات يمكنها أن تحمل رسائل الحب أوالعكس, فالزهور أيضًا يمكن أن تحمل رسائل خاصة بالعقاب واللوم أو الغضب


وبعد مضي أكثر من مائة عام, قامت السيدة شارلوت دي لاتور بوضع أول معجم للزهور عام 1818 في باريس باللغة الفرنسية, وحمل اسم لغة الأزهار, وقد انتشر هذا المعجم سريعًا, بين عامة الناس, وفي عام 1879 قامت السيدة


Corruthers


بوضع كتاب في الموضوع نفسه, وأصبح مرجعًا لرموز الورد في إنجلترا والولايات المتحدة


سطورة المرأة - الوردة



غالبًا ما تشبه المرأة بالوردة, وتذكر الميثولوجيات القديمة أن الزهور لم تكن إلا صبايا قتلهن الحب, فتحوّلن إلى زهور, لذلك فإن أول تعبير يقوم به المحب هو إهداء وردة إلى حبيبه. وفي محاولة للعودة إلى تلك الأساطير, نستعرض أهم الزهور التي ارتبطت أسطورتها بالمرأة


زهرة النجمة


تقول الأسطورة: إن إستيريا ملكة السماء أخذت تبكي عندما نظرت إلى الأرض ولم تجد فيها نجومًا, فنبتت زهرة النجمة في المكان الذي سقطت فيه دموعها


الزنبق


نبتت زهرة الزنبق من دموع حواء, عندما طردت من جنة عدن بعدما عرفت بأنها حامل, وهي لذلك رمز الأمومة في الصين, وهناك أسطورة أخرى تقول: إن زهرة الزنبق قد كرست لهيرا زوجة زيوس, التي كانت ترضع طفلها هرقل.. فنامت أثناء رضاعته, وعندما استيقظت مذعورة, قذفت بالطفل بعيدًا عنها, فتدفق حليبها مشكلاً مجرة درب اللبانة أو التبانة, لكن بضع نقاط من هذا الحليب وقعت على الأرض فنبتت زهرة الزنبق


البنفسج وملك الثلج






تروي أسطورة إنجليزية أن ملك الثلج شعر بالوحدة في قصره الجليدي, حيث كل شيء صامت وجامد, فبعث جنوده للبحث عن فتاة جميلة تدخل الدفء والسعادة إلى قلبه, وجد الجنود فتاة خجولا اسمها فيوليت.. بنفسج, أحضروها له, فوقع في حبها فورًا وتحوّل بفعل تأثيرها من رجل قاسي القلب, وعبوس, إلى رجل دافئ ولطيف, وقد رجته فيوليت مرة للذهاب لزيارة أهلها, فسمح لها أن تقوم بهذه الزيارة في الربيع شرط أن تكون على شكل زهرة, ثم تعود إليه في الشتاء, وهكذا تحولت الصبية إلى زهرة حملت اسمها


الزعفران


تقول الأسطورة: إن كروكوس كان راعيًا شابًا يتمتع بروح نبيلة, وقد وقع في حب حورية اسمها سميكلاكس, وقد تأثرت الآلهة بعمق حبه وهيامه, فحوّلته إلى زهرة أبدية لا تموت, هي الزعفران, حيث تعلقت بها سميكلاكس حتى الموت


التيوليب



تقول إحدى الأساطير الإيرانية: إن شابا اسمه فرهاد وقع في حب فتاة اسمها شيرين, وقد وصله يومًا خبر موتها, فحزن عليها حزنًا شديدًا, ودفعه يأسه إلى أن يقفز بجواده من أعلى أحد الجبال, فلقي حتفه, وحيث نزفت دماؤه, كانت تنبت من كل نقطة زهرة تيوليب وذلك رمزًا لحبه المخلص, وقد ارتبطت زهرة التيوليب بهذا الرمز, وأصبحت زهرة الحب عند الإيرانيين القدامى


الغار


تذكر الأسطورة اليونانية أن دافن كانت من أجمل نساء عصرها في اليونان القديمة, حتى أن الأزهار النائمة كانت ترفع رءوسها وتفتح أكمامها عند رؤيتها, إلا أن كيوبيد الذي اشتهر بسهامه, أراد تحدي أبولو, فرمى بسهامه الفضية.. التي تملأ القلب بالكراهية.. إلى دافن, فكرهت الحب وخافت من المحبين, ولكي يزيد كيوبيد من مرارة أبولو, رماه بسهم ذهبي.. الذي يملأ القلب بالحب, فدخل الحب قلبه وهام بالصبية دافن, التي هرعت إلى والدها جوبيتير مستغيثة من هذا الحب الجارف, وما كادت تنهي كلامها, حتى تصلبت أعضاؤها وغارت قدماها في الأرض, وصار رأسها أغصان شجرة متفرعة وارفة, وبينما كان أبولو يلاحقها, أراد أن يرتاح قليلا في ظل الشجرة, التي وصل إليها, وما كاد يمد يده ليستند إليها حتى أحسّ بلحم يرتجف تحت قشرة الشجرة, فعرف أن هذه الشجرة ليست إلا محبوبته, فضم الأغصان بين ذراعيه وأقسم أمامها بالقول: بما أنك لن تكوني زوجتي الحبيبة, فكوني شجرتي المفضلة المحبوبة, وسأصنع من أغصانك تاجًا أزيّن به رأسي, وعندما يتقدم الفائزون إلى سدة النصر, تكونين تاجًا على رءوسهم, وكما أن الشباب الدائم من صفاتي, فستكونين خضراء دائمًا ولن يذبل ورقك


وصنع أبولو من ورقها تاجًا, ولبسه إكرامًا لحبيبته, وذكرى دائمة لحبه, ولم تكن هذه الشجرة إلا الغار, لذلك كانت شجرة الغار من أشرف الأشجار على الإطلاق, وهي لاتزال ترمز إلى المجد والانتصار


زهرة الربيع.. ديزي


بحسب أسطورة رومانية, فإن ملك الغابة غضب من حبيبته عندما راقصت ملكًا غيره, فشعر بالغيظ والغيرة من الحبيبة, ولكي تتفادى مواجهته, ومنعًا للحرج, حوّلت نفسها إلى زهرة الربيع.. ديزي, لذلك ترتبط هذه الزهرة بالتواضع والبساطة


عصفور الجنة


تقول أسطورة إسبانية إنه في قديم الزمان وصل إلى إسبانيا شاب شهم وكريم الأخلاق, أقام في مزرعة تدعى الجنة, هناك تعرف على خلاسية شابة أحبها وتزوجها, إلا أنه في مزرعة مجاورة, كان يقيم شاب اسمه رودريغو أقسم على الانتقام من تلك الشابة التي كانت رفضت عرضه للزواج, فلجأ إلى الحيلة للانتقام منها, فتقرب من زوج الفتاة, حيث دسّ له السم ذات ليلة في الطعام الذي كان يتناوله, فمرض الزوج ومات دون أن يعرف أحد السبب, وقد أصرّت زوجته على دفنه في الحديقة, التي طالما اهتم بها قريبًا من البيت, في الليلة ذاتها التي دفن بها الزوج, نبتت على حافة القبر زهرة تبدو كأنها عصفور, لكن لونها كان رماديًا, ثم تحولت هذه الزهرة إلى طير طار إلى مزرعة رودريغو, وأخذ يدق على نافذته كل ليلة, فجن, أما الزوجة المفجوعة, فلم تتحمل فراق زوجها, فمرضت ثم ماتت, وقد طلبت أن تدفن في القبر نفسه مع زوجها. في الليلة ذاتها التي دُفنت فيها الزوجة الوفية, تحولت الزهرة الرمادية إلى اللون البرتقالي, حيث تفاجأ الجيران بهذه الزهرة التي تشبه العصفور, ومنذ ذلك الحين عرفت زهرة عصفور الجنة بألوانها الرائعة

النرجس



حسب الأسطورة اليونانية, فإن إحدى حوريات الغابة واسمها: الصدى, قد وقعت بحب نرسيس الذي منحته الآلهة جمالاً فائقًا, وللحفاظ على جماله وشبابه, لم يكن مفترضًا به أن يرى صورته معكوسة أبدا, لكنه كان مغرورًا, فلم يأبه إلى عواطف الصدى التي كانت من شدة حبها له قد تلاشت ولم يبق منها إلا الصوت, وشعرت الإلهة نمسيس بحال الصدى وقررت أن تثأر لها! فقادت نرسيس إلى بحيرة مضيئة, وهناك رأى صورته فذبل واضمحل. لكن الإلهة اعتبرت أن نمسيس كانت قاسية في حكمها على نرسيس, فقررت تحويله إلى زهرة, وهذه الزهرة ليست إلا النرجس


إكليل الجبل


هناك أسطورة تقول إن صبية جميلة من صقلية, رفضت الخضوع للقهر والدمار, حيث كانت صقلية ترزح لسيطرة سيرس, وهو إله الدمار والخراب, الذي يسبب ثورة البراكين وقتل الأشجار. فناشدت السكان رمي أنفسهم في البحر. وأثناء سقوطها تحولت المرأة ذات العيون الزرقاء إلى زهرة إكليل الجبل, وقد تعلقت بالمنحدر الصخري لتذكير الرجال بالتجديد المستمر لقوة الخير في العالم




البدوية السجينة: الياسمين




هناك أسطورة عربية تقول: إنه كان في قديم الزمان صبية بدوية تعيش في الصحراء اسمها ياسمين, وكانت تغطي وجهها وشعرها بخمار شفاف, وفي يوم من الأيام, مر بتلك الصحراء أمير, ففتنته تلك الفتاة المغطاة, وجذبه غموضها, فما كان منه إلا أن تقدم للزواج منها, وبعد أن أصبحت زوجته وعاشت معه سنوات عدة في قصره, وجدت نفسها ضجرة من العيش سجينة ضمن جدران القصر, وهي التي تعودت امتداد الصحراء اللامتناهي, فما كان منها إلا أن هربت إلى واحة خضراء, وهناك خلعت خمارها معرضة وجهها للشمس, فأخذت شيئا فشيئا تتحول إلى زهرة ذات رائحة شذية, وهذه الزهرة, استمدت اسمها من اسم الصبية أي ياسمين, التي شعرت بالدفء والحرية, ومنذ ذلك التاريخ وزهرة الياسمين تعيش في المناطق الحارة تذكّرنا بتلك الفتاة التي أحبّت الحرية والانطلاق أكثر من القصور


لا تنسيني


تقول الأسطورة التالية إنه كان في أحد الأيام, شاب يتمشى مع خطيبته على ضفاف أحد الأنهار في سهل الدانوب, وعلى ضفاف النهر, كانت تنمو الزهور الزرقاء الصغيرة, فأراد الشاب أن يقطف زهرة ويقدمها إلى خطيبته, لكنها احتجت على تعريض نفسه للخطر, خصوصًا أن النهر كان قويًا, وبالرغم من الاحتجاجات قطع الضفة الأولى إلى الضفة الثانية, وقطف من الزهور الزرقاء الجميلة, لكنه قبل أن يصل إليها, جرفه التيار فانزلق, وفي هذه الأثناء, رمى الزهور إلى خطيبته, وبينما كان التيار يجرفه, صرخ إليها قائلاً: لا تنسيني.. واختفى


ومن قصص الأساطير عن هذه الزهرة, هي التي تقول: إن كبير الملائكة, بينما كان يتمشى في جنة عدن, لاحظ وجود زهرة صغيرة, فسألها عن اسمها, لكن الزهرة استهابته وارتبكت في حضرته, فوشوشت: لقد نسيت ما اسمي, عندئذ قال لها الملاك: لا تنسيني.. وأنا لن أنساكِ