الأحد، 10 يناير 2010

الفستان الابيض

عندما اخرج من بيت أهلى بالفستان الابيض لن أعود اليه ابدا سوى بالفستان الابيض
قالتها ببساطه
لم أفهم الجملة وطلبت منها الشرح
قالت تربينا على اننا عندما نخرج من بيت اسرتنا بفستان الزفاف لن نعود اليه ابدا الا في حالة واحدة هي الكفن الابيض
ياله من مثل صعب ورهيب يعطي القدوة والعلاج لافه أصابت مجتمعاتنا الشرقية بعد ان هدمت الحياة العائلية في العالم الغربي
نسب الطلاق اصبحت رهيبه
ومشاكل العلاقات الزوجية تمليء المحاكم وصفحات الحوادث
كنت قبل سماعي هذه الجملة من هذه الفتاة العربية الاصيلة
احسب ان اسباب حالات الطلاق تكمن في الجري وراء المكسب السريع والشهوة والمال
عدم التفاهم
اختلاف الثقافات
لكن هذه الفيلسوفة كشفت لي عن جانب اخر
جانب اسقطناه جميعا بالرغم من ان اجدادنا العظماء كان هذا ضمن دستورهم
وهو الصبر
صبر الزوجه على المحن ومتاعب الحياة
ودعمها بصلابه للزوج الذي اختارته بقلبها وعقلها عن طيب خاطر
موقف الاب والام عندما تدب الخلافات في بيوت ابنائهم
هل يتعاملوا بغريزتهم فقط ويدعموا ابنائهم ويشعلوا الفتن
ام يقولوا لهم ان باب بيتنا مفتوح لكم فقط في حالة الموت ولامجال للغضب والانفصال
انهيار الحياة العائلية يخرج اجيالا من الاطفال المرضى النفسيين
والاجيال تتواصل في السقوط
ودستورا جديدا يولد وينمو ويكبر وهو ان الطلاق اسهل من تقليم الاظافر
لقد تعلمت درسا هاما جدا في الحياة
وعندما سأودع ابنتي الى بيت زوجها او ابني الى بيته مع زوجته سأقول لهما هذه الجملة
فلن اكون ابدا مدعما لهما في هوس الطلاق

هناك 8 تعليقات:

  1. فعلا، قد تبدو هذه الجملة بسيطة، لكنها عميقة جدا في مفهومها وأسلوب تطبيقها، تلك هي حكمة الآباء والأجداد التي لا يقدّر قيمها الأبناء إلاّ بعد فوات الأوان....ا

    ردحذف
  2. الغالية دودو

    مرورك وسام على صدري

    وكلماتك بلسم جروح

    حكمة لاباء والاجداد هي الدستور الذي تستمر عليه العائلات الاصيله

    تحياتي وتقديري

    ردحذف
  3. لسة سامع نفس المثل ده او الفلسفة ديه من كام يوم فعلا رمز جميل ودعوة للزوجات والمهات بالتحمل والفناء ولكن ماذا عن الزوج والاب الظالم المفتري اذا انتشر هذا الفكر لصارت كارثة كبرى واخذ الرجال المفتريين يفرطوا بحقوق زوجاتهم وكأنهم جواري اقل شانا من الحيوانات فى بعض الاحيان بيكون الطلاق نعمة كبيرة لانقاذ الاسرة او جزء من الاسرة افضل من هلاك الكل

    ردحذف
  4. الغالية غير المعرف

    اتمنى ان تقرأ موضوع سي السيد

    فهو رد ايضا على الزوج والاب الظالم

    ولكن كل ما اردته هنا من سرد لقصة حقيقية حدثت بالفعل هو اظهار الصورة الرائعه للعائلات العريقة

    الجميل ايضا هو ان سعادتي اكبر بكثير عندما علمت بان الوالدين اصحاب القصة الاصليه شرفوني بزيارة المدونة وقراءة الموضوع وكان محل حوار اسرتهم الجميلة

    العائلات الطيبة العريقة التى تربي ابنائها على الاصول اصبحوا نوادر

    لذلك اضرب لهم تعظيم سلام

    والله يرحم البشرية من هوس المتطفلين ومرضى الفراغ

    ردحذف
  5. جميل جدا ان تجمع كلماتك قلب الزوجين اللذين انفصلوا من قبل وبذلك تكون مدونتك قد حققت هدفا غاليا ونادرا ما يحدث ان تلم شمل اسرة من جديد بعد تفككها
    اتمني لكل زوجين ان يعششا على عش الزوجية بجناحيهما ويملاؤا بيتهم بدفء ونور الاتحاد والمحبة
    وادعو المطلقون ان يحاولوا اصلاح الخلافات القديمة بينهما ويضحيان من اجل اسعاد اولادهما

    شكرا لك اخي على روائع ما تكتبه وصدق مشاعرك
    اختك المتفانية للانسانية

    ردحذف
  6. تجربتي الشخصية عميقة في هذه المقالة يا عزيزي، فبيتنا هو بيت البنات، وقد تعودت كل بنت من بنات العائلة عندما تتزوج أن تسمع هذه الجملة ليس فقط كناية عن عدم رغبة أهلي في سماع أي مشاكل تحدث بينهما مستقبلا وأنها مسؤولة عن إختيار شريك حياتها للأبد، بل أيضا كناية عن ضرورة تحمل أي شدائج قد تواجهها مع زوجها مستقبلا وأنها لا بد أن تعيش معه على الحلوة والمرة، وأن الطلاق باب محكم الإغلاق وشبه محرم في أسرتنا، هكذا تعودنا وتربينا ولهذا ولله الحمد نحن سعيدون في حياتنا الشخضية...
    تلك الكلمات البسيطة في ظاهرها والعميقة في باطنها للأسف تكاد تكون منقرضة في عصرنا الحالي الذي غلبت عليه السطحية والدلع في تفكير الكثير من الفتيات عند إختيار شريك الحياة ولهذا نجد أن الطلاق هو أول باب تطرقه عند أول مشكلة تواجهها مع زوجها..
    ليت زمن التربية الجميل بمعانيه العميقة يعود

    ردحذف
  7. اختى المتفانية للانسانيه

    اولا لقد فهمتي جزء من ردي بالخطأ

    فالاسرة التي شرفتني بالزيارة هي الاب والام للصديقة التي تحدثت عنها في المقاله

    وهما من اعظم العائلات التي لم يحدث بين ابنائها اي مشاكل او طلاق

    وقد علمت بزيارتهم للمدونة وقراءة مقال الفستان الابيض والحديث حول ماجاء فيه وهو بالنسبة لي شرف رائع وكرم كبير منهم لانهم تيجان على راس الانسانية

    ثانيا باقي ردك عن تضحية الزوجين يطلب منا ان نقف جميعا امام المراة لنواجه انفسنا اولا

    وقبل ان نتحدث اننا نقدم تضحيات في اشياء باليه نفكر اولا فيما قدمه الاخر لنا ويكون تفكيرنا في الاشياء الجميلة فقط ونطرد من اذاننا حديث الشياطين والمتلصصين

    اذا اكتشفنا اننا اقزام وان الاخرون عمالقه وقدموا لنا كل الخير

    نكون بالفعل قد وضعنا قدمنا على اولى خطوات العلاج

    اما اذا بقينا نفكر اننا نضحى وقدمنا الكثير والكثير وكنا مظلومين
    فنعلم اننا سنظل نعيش في انانية وحب للذات وحقد وكره وضغينه ولن ننجح في اصلاح ما افسده الدهر

    ردحذف
  8. الغالية دودو

    الشرفاء والعمالقة من امثال عائلتك هم رهاني للمستقبل القادم المشرق للانسانيه

    الزمن الجميل سيعود بفضلهم وبفضل كل الطيبين الموجودين في هذا العالم الفاني

    علينا جميعا ان نضع اليد في اليد لنبني مجتمع الغد

    مجتمع جميل ونظيف وبريء
    مجتمع الحب والسلام والاتحاد
    مجتمع العالم الواحد والانسانيةالواحدة
    انا واثق من النجاح

    ردحذف