الاثنين، 9 يناير 2012

كيف تصنع ارهابيا ً


أقوم حاليا بأعادة صياغة أحد أهم الروايات التي كتبتها في حياتي تمهيدا ً لنشرها خلال الربيع القادم
ورغم اختلاف الاحداث فأنني أجد تقاربا ً كبيرا ً بين شخصية البطل في الرواية وشخصية بعض الشباب المطحونين في هذا العصر
فهناك من يتم دفعه بكل قوة في طريق أن يصبح ارهابيا ً
ولا أريد هنا أن أدخل في تفاصيل الرواية التي تكشف عار الظلم وتفضح ألاعيب الاستبداد وسطوة الحرب وظلم الانسان لاخيه الانسان
لكن أريد أن أوجه حديثي صوب من يصنع من زهورنا الجميلة ارهابيين بالاكراة
هناك في دول شرق اسيا حيث نتشدق بأنهم دولا ً لا دينية يتم صناعة العالم والمخترع والفنان والمبدع والبطل الرياضي
وهنا في أوروبا حيث تسيطر العلمانية يبدعون في دعم ورعاية النشيء والشباب بكل الوسائل ولهم الخطط والبرامج وكل وسائل دعم الابداع والنجاح
وفي القلب بدولنا الشرق أوسطية الجميلة مهد الاديان أصبح الكبار يحتكرون صناعة الارهاب !
لن أشير لحاكم ولن أوجه الاتهام لشرطي وكلاهما أحد أهم الاسباب
ولكن أعلن بكل صراحة وأضع أصبعي في وجه رجال الدين الذي طمعوا في مجد الدنيا وسلطتها فعملوا على نشر التعصب ودعم الانقسام فتولدت أوبئة وطاعون الارهاب الذي أكل وسيأكل الاخضر واليابس
هناك من يتحرك خلف الستائر السوداء لنشر كراهية رفض الاخر ومحاربة الاخر وتكفير الاخر والافتاء بقتله
هناك من يلبس عبائة الدين وهناك من يتربح من وراء الدين وهناك من يجمّل سقطاته برداء الدين
كلهم صانعون للارهاب الذي عندما يشتعل سيأكلهم ويدمرهم قبل ان يدمر الاخرين
علينا بنشر ثقافة الحب وتعاليم التسامح التي تتحدث بها كل الكتب السماوية
علينا أن نقدم للعالم جيلا جديدا به العالِم والمبدع والمخترع وليس القاتل والانتحاري.

لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se

هناك 3 تعليقات:

  1. المنطقة الحرة10 يناير 2012 في 8:12 م

    أصبت الهدف وتفوقت في وضع يدك على المتسبب الحقيقي في الارهاب

    ردحذف
  2. الارهاب بعبائت الدين هو الاخطر
    مقال عظيم يا استاذ

    ردحذف
  3. محمد الحسيني مؤلف وشاعر عربي15 يناير 2012 في 1:43 ص

    ليتنى استطيع نشر هذا المقال المتميذ على العالم ليكشف للعالم الوجه الاسود لصناع الارهاب

    ردحذف