الخميس، 6 يونيو 2013

الغيبة والنميمة التي أفسدت الحاكم ..والمحكوم

ان الذين يهرولون الى الغرف المغلقة..والحجرات المظلمة..والابواب الخلفية ..والستائر السوداء ..ويملئون الاذان بالاكاذيب..ويتجملون ويتراقصون وهم يأكلون في لحوم البشر..هم صانعي الحروب وسافكي الدماء وصانعي قنابل أكثر خطورة ودمارا من القنابل النووية والعنقودية

لعل هناك الكثير من الحكام بداية من رؤساء الدول والممالك ومرورا برؤساء الحكومات والدوواوين ووحتى مديري الشركات او المصانع ..الغالبية يسقطون في شراك الغيبة والنميمة ..ويتخيلون بان الحاشية التي تنقل لهم ما يحدث خلف ظهورهم بأنهم المخلصون..لكن في بحار الكذب هم واهمون ..وفي جرائم الانسانية يديهم ملطخة بدماء المظلومون

كم حاكم سقط بعد أن كان في قمة مجده ..يعلن ويتوعد ويسجن ويعتقل؟

كم ملك وامبراطور ضاع وضاعت ممالكة بعد أن لعب به المحيطيون ونفخوا في اذانه حتى أسود قلبه وانفصل عن المخلصين ورفع الظالمين

اننا لو تحدثنا عن الدمار الذي تحدثه الغيبة والنميمة في عروش الحكام سنحتاج لسنوات من صفحات التاريخ.. لكنني هنا أريد أن أعلن الحرب على الغيبة والنميمة التي يسقط فيها المحكوم..وهنا أشير لكل الناس وكل البشروكل العائلات والقبائل والعشائر والأسر

فنحن جميعا تحت سيف الغيبة غافلون

لماذا نسمح لبعض الحشرات من أعداء الانسانية ان يتحكموا في اذاننا ونستبيح معهم ضرب كل ناجح واسقاط كل شريف وتلويث كل مظلوم

فلنعلن ثورة على المضللين والثعابين التي تخرج من جحورها لتحاول النيل من اي انسان بريء ومظلوم..حتى لو كان من سيتحدثون عنه هو أشد أعدائنا

الى متي سيظل هؤلاء الجبناء يحاولون جر أرواح النبلاء الى مستنقع الغيبة والنميمة والقتل والسفك والدماء

الثورة يجب أن تبدأ من كل بيت .. فلنعلم أبنائنا عدم الاستماع للوشايات .. فمن بينهم سيخرج الحاكم والوزير والقائد والمدير

ان كل الديانات السماوية حذرت من الاغتياب وجرمت النميمة لدرجة الكبائر.

.ففي الدين الاسلامي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 12]

وعن أبي هريرة أن رسول الله قال : "أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : فرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته

وفي المسيحية هناك العديد من التحذيرات بالكتاب المقدس ومنها:

"النمام ينجس نفسه ومعاشرته مكروهة" (سفر يشوع بن سيراخ 21: 31)

"النمام وذو اللسانين أهلٌ للعنة" (سفر يشوع بن سيراخ 28: 15)

وفي الدين البهائي جاء في الكتاب الأقدس:” قد حُرّم عليكم القتل والزّنا ثم الغيبة والافتراء، اجتنبوا عما نهيتم عنه في الصحائف والألواح.”

"البهائي لا يتفوه بذم الآخرين ويحسب الغيبة أعظم خطيئة في العالم الإنساني ذلك لأن حضرة بهاء الله قد صرَّح في جميع ألواحه بأن الغيبة والنميمة هما من دسائس الشيطان ..

وجاء في الكلمات المكنونة : يَا ابْنَ الوُجُودِ ..كَيْفَ نَسِيتَ عُيوبَ نَفْسِكَ وَاشْتَغَلْتَ بِعُيُوبِ عِبادِي ..مَنْ كانَ عَلى ذلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةٌ مِنِّي.

يَا ابْنَ الإِنْسانِ لا تَنَفَّسْ بِخَطَأِ أَحَدٍ ما دُمْتَ خاطِئا , وَإِنْ تَفْعَلْ بِغَيْرِ ذلِكَ مَلْعُونٌ أَنْتَ،وَأَنَا شاهِدٌ بِذلِكَ.

هناك تعليق واحد:

  1. أنا لاألوم الغيبه لاحاملها وقائلها
    لكني الوم سامعها لان الوقع الاخطر يقع عليه,اصلاح المجتمع ان نمنعها(ليس بعدم ذكرها,على العكس لنفسح المجال لكي يدلو دلوه بكل من قوّه,سنلاحظ مدى تفاهته وبكلمات جارحه او سفيهه). المهم المتلقي: الوقع الخطر عندما أناس رمينا هموم حياتنا بين ايديهم وتوكلنا عليهم بعد الله سبحانه وتعالى:كيف يهنأ بالهم بلقاء المولى وهم قاموا وبطريقه وحشيه وجارحه,بالتحكّم بمصيرنا ومصير شعبنا,ولنتذكّر الطاغي الاكبر اللذي دام حكمه 40 عاما,وبالنهاية وجدوه كالجرذ مختبئا تحت الارض(يالعمق المهزله)
    حاكم طاغي جبّار متسلّط أدّعى الدين وصلّى على فراش من الدم,والافضع من هذا وذاك,نفس الشعب المغلوب عليه يقول الآن ياليت الزمان يعود اي بالمثل الشعبي اللذي يقول
    رحم الله آب قتلنا ايلول بحرّه
    اما آن لهذاه الشعوب ان ترتاح
    لكل موظف له فتره من الراحه السنويه
    لانريد راحة سنويه ,كل عشر سنين موافقين ,فقط اتركوننا وشأننا لابارك الله فيكم من سلطة متجبره
    أذا دعتك قدرتك على ظلم الناس
    فتذكّر قدرة الله عليك
    وهم لايرون سوى جبروتهم
    أما يقرأوا التاريخ
    من ( نمرود) وحتى هتلر زماننا
    موضوع كبير وشائك عزيزي الكاتب الرائع
    انت تعرف كيف هو الوجع
    فعلّتنا لاطبيب لها سوى المولى
    وحسبي الله ونعم الوكيل

    ردحذف