الاثنين، 30 سبتمبر 2013

ادمان الفيس بوك

اتعجب من الذين حولوا حياتهم الفارغة الى حالة ادمان رهيب للفيس بوك
وكأنهم وجدوا ضالتهم المنشودة في تغزية نهمهم الرهيب للغيبة والنميمة عن طريق هذا الموقع الاجتماعي
وفي بعض الحلات نجد من يتابع الاصدقاء على الفيس بوك وكنه يجلس على الزر.. فمجرد نشر صورة او فيديو او خبر يسارعون بالتعليق وهو ما يوضح حسب رؤية الباحثين انهم مرضى التجاهل والعزلة فيحاولون ان يكونوا متواجدين باي شكل كان
وهناك من يشغل نفسه رغم بعد المسافات بطلاق هذا وزواج هذه ويصل الامر في بعض الحلات لدفعهم السم لبث الخلافات والوقيعة بين المسالمين..وهو ما يقول عنه العلماء حالة تقريب المصير بحيث انهم ينشدون ان يصبح الناجحين فاشلين مثلهم.
وهناك حالات مرضية لمن يتجملون سواء باظهار صورهم او انشطتهم لمشاعر دينية ليقولوا للعالم انهم متدينين ..او باظهار صور لعائلاتهم ليقولوا رسالة انهم بلا مشاكل ..او يظهرون انهم سعداء ..والعكس دائما في حالاتهم يكون الصحيح
فمن خلال متاباعات ودراسات قام بها خبراء في علم الاجتماع وباحثون وأخصائيون تذهب الدراسات الى ان الفيسبوك يجعلنا اكثر كآبة كما تقول الباحثة جين كيم، واكثر تعاسة طبقا لابحاث قسم السايكولوجيا في جامعة ستانفورد كما تقول ليبي كوبلاند، بل أن ترك الفيسبوك يمنح الشخص سعادة استنادا لدراسة مايكل اوستن
وترى الدكتورة ستيفاني ساركس، ان الفيسبوك يزيد الغيرة ، واستعماله بكثرة يجعلنا اقل مرحا كما توضح ذلك الدكتورة جينفير باركر، وقد كتبت الدكتورة باميلا رترج عن مدى صحة العلاقة بين الاساتذة والطلاب على الفيسبوك ونتائجها التي شبّهتها البروفسورة نانسي ديرلنك من كلية دبلن بــ” مرض جنسي معدي“.
وتحدث كل من ناثان بافلك وسوزان كروس عن خطر الفيسبوك والايميل، وخطايا الفيسبوك السبعة على التوالي!…وطرح بعضهم اسئلة اجاب عليها بمقالات مثل: هل تؤذي مواقع التواصل الاجتماعي العلاقة بين الزوجين؟…كما طرحت ذلك شيري بورج كارت…وهل تدمر مواقع التواصل الاجتماعي الحياة الاجتماعية؟ كما رايانا ذلك لدى ايرا روزوفسكي….وهل تقتل التكنولوجيا الحب ؟ كما قرأناه لدى لوريا ايسج.
وفي هذا الصدد يقول أستاذ الفلسفة المشارك في جامعة كنتاكي الغربية الدكتور مايكل اوستن، شارحا علاقته بالفيسبوك وكيفية تعامله معه،” لم استعمل الفيسبوك منذ حوالي ستة اسابيع وبصراحة لم افتقده، حيث بقيت على اتصال مع اصدقائي بطرق اخرى واصبحت بعيدا عن الاتصال مع اصدقاء الفيسبوك الذين كانوا بكل صراحة لطفاء معي“.
هذه العبارة هي المدخل الذي سينطلق منه الدكتور مايكل في الحديث عن موضوع الادمان على الفيسيوك، حيث يشير الى دراسة نُشرت مؤخرا في صحيفة التيلغراف البريطاينة  بعنوان” الفيسبوك والتويتر اكثر ادمان من التبغ والكحول” تحدثت عن الرغبات اليومية لكل شخص ووجدت بانه من الصعوبة مقاومة رغبة البقاء متصلاً “اونلاين” على شبكات التواصل الاجتماعي، بل أن مستوى الرغبة في هذا البقاء كانت ذات درجات أعلى من الرغبات المتعلقة بشرب الكحول والسجائر.
واوضحت الدراسة التي اجريت على 1000 طالب في 12 جامعة من 10 بلدان مختلفة ان اربع من خمس طلاب اصيبوا بحالات من الذعر والقلق والارتباك والاحساس بالعزلة الشديدة حينما تم قطع وسائل الاتصال الحديثة عنهم كالهاتف النقال والـ”لابتوب” وموقعي التواصل الاجتماعي الفيسبوك والتويتر
هذه بعض الدراسات من عشرات الالاف عن الفيس بوك والتويتر والبالتوك وغيرها من مواقع الفشل الاجتماعي ( التواصل الاجتماعي ..سابقا) ..
ومن جانبنا فقد أغلقنا البالتوك بنميمته منذ م يقارب الثلاث سنوات ..وتجنبنا التويتر وشروره..وبقى الفيس بوك الذي فضلنا ان نبقى فيه مجموعة مميزة من الاصدقاء والاقارب المقربين لقلوبنا ..على ان نقلص المتابعة سوى مرة أسبوعيا..ولكنه في الاخير العلاج بالتدريج حتى نستطيع في لحظة حاسمة قريبة الاقلاع عنه تماما......امين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق