الاثنين، 21 ديسمبر 2009

الصحفيون المستقلون يملأون الزنازين.. (إحصاء السجناء الذي تجريه لجنة حماية الصحفيين)


يمثل الصحفيون المستقلون 45% من الصحفيين السجناء، حسب بيانات لجنة حماية الصحفيين لعام 2009 عن السجناء من الصحفيين. وسجلت اللجنة ما مجموعه 136 من المراسلين والمحررين والمصورين وراء القضبان في 1 كانون الأول، بزيادة 11 شخصا عن عام 2008. وما لا يقل عن 60 إعلاميا مستقلا موجودون وراء القضبان، وهو ما يعني ضعف العدد الذي كان متاحا منذ ثلاث سنوات.
الصين هي أسوأ الدول التي تسجن الصحفيين، وفقا للجنة، التي قالت أيضا إن إيران وكوبا وإريتريا وبورما مدرجة في قائمة السجانين الخمسة الأول من بين 26 بلدا تحبس الصحفيين. ويتعرض الصحفيون المستقلون بوجه خاص لخطر السجن لأنهم لا يملكون الدعم القانوني والمالي من إحدى المنظمات أو المؤسسات الإعلامية. كما أنه في حال رغبت الوسائل الإعلامية خفض نفقاتها، فإنها تعتمد على المستقلين لتغطية الأحداث الدولية. كما خلق تزايد عدد الصحفيين الإلكترونيين جيلا جديدا من الصحفيين الذين ينشرون من تلقاء نفسها.
وتم الزج بما لا يقل عن 68 مدونا ومحررا وصحفيا إلكترونيا في السجن، وهو ما يمثل نصف الصحفيين الموجودين حاليا في السجون. كما أن أكثر من 51 مراسلا صحفيا ورئيس تحرير ومصور في السجن، ويمثل الصحفيون العاملون في التلفزيون والإذاعة النسبة الباقية. التهمة الأكثر شيوعا في الاستخدام ضد الصحفيين لحبسهم هي إثارة "الفتنة". وفي الوقت نفسه، وتتجاهل الحكومات على نحو متزايد توفير شروط محددة لعملية اعتقال الصحفيين وتوجيه الاتهامات إليهم، كما أن ما لا يقل عن 20 صحفيا محتجزون في أماكن سرية.
في الصين، كان 22 صحفيا مستقلا من بين 42 صحفيا الذين سجنوا. من بينهم دوندوب واغشين، وهو مخرج أفلام وثائقية اعتقل في عام 2008 لتسجيل لقطات في التبت.
في اريتريا، رفضت الحكومة الكشف عما إذا كان المعتقلون لا يزالون على قيد الحياة. وهناك 19 صحفيا محتجزين في معسكرات العمل في السجون الإريترية المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
في إيران، معظم الصحفيين الموجودين حاليا في السجن تم اعتقالهم في فترة ما بعد الحملة الانتخابية الأخيرة. نصف عدد الصحفيين المعتقلين من الصحفيين الإلكترونيين.
كما أن أكثر من 22 من الكتاب والمحررين في السجن في كوبا التي اكتسحها فيدل كاسترو بحملة قمع وحشية في عام 2003. كثيرون من السجناء يعانون من التدهور الصحي بسبب الظروف غير الإنسانية وغير الصحية في السجن.
هناك تسعة صحفيين محتجزين في بورما. منهم الصحفي المختص بتسجيلات الفيديو والمعروف باسم "تي"، والذي تناول المؤسسة الإعلامية "صوت بورما الديمقراطي"، والتي تتخذ من أوسلو مقرا لها. اعتقل "تي" للمساعدة في عمل فيلما وثائقيا بعنوان "أيتام إعصار بورما".
ويشكل صحفيو الإنترنت والصحافة المطبوعة الجزء الأكبر من الصحفيين المعتقلين وفقا لإحصاء لجنة حماية الصحفيين. في حالات أخرى، يتم توجيه اتهامات للصحفيين بانتهاك قواعد الرقابة أو اتهامات لا علاقة لها بالصحاف، مثل انتهاكات تنظيمية أو التهم المتعلقة بالمخدرات. خلال السنة الماضية، ساعدت حملة الحشد التي أطلقتها لجنة حماية الصحفيين على إطلاق سراح ما لا يقل عن 45 من الصحفيين السجناء.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق