الجمعة، 25 ديسمبر 2009

عندما تضحك الملائكة

جلست أنا وصديقي في الكافتيريا نحتسي القهوة كعادتنا اليوميه

دق جرس الهاتف المحمول لصديقي

بدأ يتكلم

سمعت ضحكتها من بعيد

انشغل صديقي في الرد على محاوره بالهاتف

وانشغلت انا بالنظر الى وجهها الملائكي

كانت تنظر لنا وتبتسم

وأرتفت ابتساماتها لتطول السماء

وضحكت وبادلتها الضحكات

وانتهي صديقي من تليفونه وبادلنا الضحكات

وتحولت عدوى الابتسامه لتطول جميع الموجودين في المكان

حقيقي شعرت براحة كبيرة

وسعادة ربما لم اشعر بها من قبل

حضرت سيدة من بعيد على صوت الضحكات كانها تريد ان تقاسمنا الفرحة

ثم ذهبت صوب ملكة المكان وباعثة الابتسامه

حضنتها وقبلتها متسائلة عن سر الابتسامه الجميلة التي لم تراها عليها منذ شهور

خرجت الكلمات من على شفاة الملاك الجميل تسابقها الابتسامه

ومن حين لاخر تضحك ونضحك

ويبتسم الجميع

هذه الفتاة التي غيرت جو الثلوج في درجة حرارة تقارب العاشرة تحت الصفر

هي من ذوي الاحتياجات الخاصة

لكنها في جمالها وروعة احاسيسها تفوق سيدات كثيرة في العالم

تفوق رجال وعباقرة

مشيت انا وصديقي وقلبي وعقلي متفائلان بضحكة هذا الملاك

حدثت صديقي عن تفائلي

استغرب لحالي

وصلنا الى هدفنا

تفتحت لنا الابواب

تحقق لنا نجاحات لم نكن نحلم بها من قبل

استغرب صديقي لما حدث

عدت للمنزل صليت لله وطلبت منه المغفرة

هكذا نعيش ومعنا كل المنح التي وهبها لنا الله ولا يوجد فينا العجز

ومع ذلك انشغلنا بمتاع الدنيا

ياله من درس عظيم لملاك جميل



هناك تعليقان (2):

  1. لانك انت ايضا زو حساسيه اثرت بك هذا الملاك الجميل ولكن للاسف ناس كثيرون لا يبالون بهذا الملاك الذى ليس له اى زنب فى خلقته بل ضحكاتهم تكون عليه وليس لاجله....احييك على هذه المشاعر الرقيقه واتمنى ان يتعلم الجميع ان يساعد زوى الاحتياجات الخاصه وفعلا كما قلت نتعلم اننا نتمتع بنعمه اعطاها لنا الله وهى القدره على كل شىء بالعقل الجيد والقلب النقى والاداء السليم..اشكرك على احساسك

    ردحذف
  2. يا له من مقال أروع من رائع، كنت أتخيل نفسي مكانك، كنت أتخيل المشهد وكأنني فيه، بساطة كلماتك في ظاهرهاوعمقها في باطنها جعلت عيوني تدمع، وبعد قرائتي للمقال، صليت أيضا شكر لله على جميع نعمه التي وهبنا إياه,,, أحييك

    ردحذف