الجمعة، 2 أبريل 2010

اليوم العالمي للتوحد

يحتفل العالم في كل عام باليوم العالمي للتوحد والذي يصادف 2 أبريل، وبهذه المناسبة سنسلط الضوء على أهم المستجدات في هذا المجال.
يعد التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية تأثيرا على المجالات الرئيسة كالتفاعل الاجتماعي والتواصل اللغوي والمجال الإدراكي، حيث جذب هذا الاضطراب اهتمام الاختصاصيين والباحثين.
ومن الملاحظ أن عدد الأطفال الذين يعانون من التوحد في تزايد مستمر مما أثار نقاشا واسعا ومستمرا حول أسباب هذا التزايد، فهل تحسنت طرق التشخيص المستخدمة؟ أم زاد الوعي باضطراب التوحد بين عامة الناس من جهة وبين الأخصائيين الطبيين والنفسيين والتربويين من جهة أخرى؟ أم أن هنالك أسبابا أخرى؟ فالإحصاءات الحديثة التي أصدرها المركز القومي لبحوث ودراسات اضطراب التوحد ( 2003) Naar تؤكد أن نسبة الانتشار تبلغ حالة واحدة لكل (250) حالة ولادة تقريبا.
ولا يزال هذا الاضطراب مثيرا للجدل من حيث أسبابه التي تم طرح عدد منها كالتلوث البيئي والفيروسات والتلقيح Mmr.... إلخ. فكل هذة العوامل تساعد على ظهور التوحد بالإضافة الى عامل الوراثة الذي يلعب دورا هاما في الإصابة.
ومن الجدير بالذكر أن الأفراد الذين يعانون من التوحد عادة ما يساء فهمهم من قبل الآخرين، حيث يعد قيامهم بالعديد من السلوكيات الغريبة والنمطية أمرا محيرا للمختصين وهو يؤدي بالآخرين غالبا إلى سوء تفسير ما يمكن أن يصدر عنهم وبالتالي ينظرون إليها على أنها تمثل تحديا متعمدا لهم ولما يمكن أن يوجهوه من تعليمات أو أوامر أو نواه. وقد تزايدت في السنوات الأخيرة الكتب والمقالات التي تتحدث عن التوحد ما بين منشورات أكاديمية وتجارب شخصية من قبل بعض الأشخاص، ولا تزال المكتبة العربية بأمس الحاجة إلى توفير مزيد من المراجع العلمية والدراسات المتخصصة التي يعمل عليها المتخصصون في هذا المجال. وقد انعكس هذا الاهتمام على فتح واستحداث برامج ومراكز جديدة تخدم فئة الأطفال التوحديين، أما على المستوى الأكاديمي فقد تم افتتاح برامج الدبلوم المهني في التوحد، وكذلك فتح مسارات جديدة في عدد من جامعات المملكة تحت مسمى «الاضطرابات السلوكية والتوحد»، وهذا من شأنه أن يساعد على توفير وإعداد الكوادر المؤهلة للعمل مع الأطفال التوحديين وإيجاد البرامج المناسبة والأدوات التشخيصية المناسبة لتشخيص الأطفال التوحديين. وهنا أود أن أؤكد على أهمية البرامج التربوية والأساسية الفعالة التي يجب أن تقدم للأطفال التوحديين:-

- الالتحاق ببرامج التدخل المبكر بمجرد تشخيص الطفل.

- تلقي برامج تعليمية مكثفة توازي يوما دراسيا كاملا لمدة خمسة أيام في الأسبوع بمعدل 25-40ساعة أسبوعيا يشترك فيها أولياء الأمور.

- إتاحة فرص تعليمية مخطط لها ومكررة تستمر لفترات قصيرة نسبيا من الوقت خاصة للأطفال الصغار بحيث تترواح ما بين 15-20 دقيقة وتغطي مجالات متعددة من الخطة الفردية (المهارات الاجتماعية والتواصلية والاستقلالية والسلوكية والأكاديمية).

- انخفاض نسبة الأطفال الى المعلمين بحيث لا يزيد عدد الأطفال التوحديين الذين يكون المعلم مسئولا عنهم عن طفلين فقط.

- التعليم في البيئات الطبيعية والمنظمة واستخدام وسائل تعليمية بصرية كالصور والرموز البصرية، وتعميم المهارات التي يتعلمها الأطفال في المدرسة والمنزل

هناك 3 تعليقات:

  1. المرض دة للأسف كتر في بلادنا العربية على وجه التحديد، والكثير يجهلون ظاهره وكيفية التعامل معه....فعلا ألف شكر على إطلاق الضوء عليه من خلال هذه المقالة

    ردحذف
  2. وانا اشكرك ايضا يادودو

    وادعوكي من خلال برامج عملك الانساني وما اكثرها

    ان تعطي معلومات وتوعية اكثر عن هذا المرض

    ردحذف
  3. أعتذر على التأخير في الرد ....بالنسبة لطلبك فالعديد من المقالات في الإنترنت كتبت حول هذه الظاهرة... ما لفت نظري فعلا هو إلقاء الضوء على بعض الأيام العالمية "تجربتي" لينتبه لها القراء، يا لها من لفتة جميلة فعلا، وعلى فكرة يوم 31 مايو هو اليوم العالمي لمكافحة التدخين وتوقعت أن أجد منك مقالا حول الموضوع أم أنك تختار أيام معينة منها...

    ردحذف