السبت، 19 مارس 2011

أمرأة البطولة وأمرأة الخراب ......


كل فترة تستدعى ذاكرتي مقولة شهيرة لوالدي رحمة الله عليه

وكان يقول لى ولآخوتى : هناك أمرأة تعمّر وأمرأة تخرّب.

وكنت أتعجب وقتها لرؤية والدي فقد كانت كل نساء العالم في عيوني ناجحات ومضحيات ومناضلات مثل والدتى أطال الله في عمرها .

ولم أكن أرى من منظور تجاربي الصغيرة وقتها أن هناك أمرأة تخرّب .

وكبرت .. وخرجت للدنيا .. وتألمت وتعلمت .. وشاهدت العالم الحقيقي .

وكونت خبرات لم تنجح في أن تشيب شعرى .. لكنها أشابت قلبي .

وشاهدت بالفعل على أرض الواقع هذه النوعية الكريهة من المرأة التي خلقت للدمار والتفرقة والبحث عن شهواتها .

واجهت في حياتي نوعيات مختلفة وشاهدت عن قرب نوعيات أخطر بكثير من أبليس وكل الشياطين.

فبالفعل هناك من تسعى للخراب طمعا في حرية زائفة أو في متعة مناطحة الرجال .

وهناك من تخرب على ابنائها وبناتها وتدس السم في حياتهم لتدمرهم.

وهناك من لا ترضى ان تشاهد زوج وزوجة سعداء في حياتهم فتتسلط عليهم بأفكارها

وهناك من ترتدي ثوب الملاك لتدخل في قلوب الانقياء وتزرع الغام الكرة والحقد والدمار.

شاهدت وأشاهد كل هذه النماذج التي صنفت نفسها تحت اسم أمرأة الخراب

ولم يبقى مثل هؤلاء كثيرا على أرض الواقع لانهن مثل دود العفن يخرجوا في الجو المبوء وينتهوا بنهاية العفن.

أم المثال الحقيقي للرائعات الناجحات والملائكة فأنهن الاكثر انتشارا في عالم الحب النظيف

لكل ام رائعة نقول لها كل سنة  وانتي طيبة في عيد الام .


وبجانب امى الحبيبة التي لايضاهيها اي سيدة في العالم .. أقدم التهنأة لفتاة عظيمة

عشقت ثراها دون أن أراها

حملت لواء الامومة مبكرا دون أن تتزوج

فقد مات الاب وراعي الاسرة وحاميها لتفاجيء هذه الفتاة العظيمة انها مسئولة فجأة عن أخوة وأخوات ووالدة مريضة

ومع ذلك تحملت ومازالت تتحمل فداء لانجاح الرسالة التى تركها الاب لها بدون سابق انزار

صديقتي .. كل سنة وانتي طيبة .. يامن كنتى أما رائعة .. وأختا عظيمة .. وابنه وفية

أريد أن أحمل اليوم وغدا وكل أيام حياتي ورود العالم لآضعها تحت قدميكي يامن ضحيتي



لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se

هناك 4 تعليقات:

  1. صديقى العزيز صدقت والله فى كلماتك فالمرأه هى نبع الحنان وهى ايضا من يصدر شرارات النار التى يولع به العالم وانا معك اقول لكل نبع حنان كل عام وانتى بخير وايضا اقولها لامى ...عاشت اناملك وعاشت امك التى هى انجبت هذه الانامل

    ردحذف
  2. عاشت اناملك هذه المرة اقولها بمليون مرة عاشت اناملك عزيزي الكاتب انا شخصيا اعرف هذه المراة هذه البنت فعلا مثال حي للمراة الرائعة للاخت التي كانت اعظم هدية من السماء لنا لااعرف ماذا اطلق من تسميات عليها اعجز والله ان اذكر صفاتها الرائعة يكفيني فخرا انها من دمي . هي جوهرة وكنوز الدنيا لاتضاهيها ............... شيماء

    ردحذف
  3. لعل كل امراة خراب تقرأ مقالك العظيم لتتعلم ان تتوقف عن سرطان الحرية التي بحثت عنه بعيدا عن الهدف الذي خلقت من اجله

    ان كل الطامحات في هوس الحرية والهاربات من البيت الامن وتربية الابناء هم موتى بلا روح ودود مقرف كما تفضلت ووصفته

    اما السيدة التي اهديتها تهنأتك بعيد الام فلها جنتان في الدنيا والاخرة

    ردحذف
  4. عزيزي الكاتب
    يوم بعد يوم تزيد املي املا حلوا جميلا من اناملك الرقيقه, وترثي الرقعه التي لازالت تنزف
    رقيق انت بكلماتك,واثق انت بخطواتك,ملكا حين تنحني خضوعا لوالدتك,شامخا في اطلالاتك على حب المراه للآخرين,فوالله لوعندي كنزا فهو انت ياكاتبي,عذرا اتسمح لي بتنصيبك عرشا على قلبي, فانا امك واختك التي لم تلتقي بك,فانا لاأعلم باي ارض سترسوا سفينتي لكي اقبّل الانامل التي رفعت من شان المراه
    دمت لكل محبيك

    ردحذف