الثلاثاء، 3 يوليو 2012

الرهان على شجرة الحب


بعد أن عاد لقلبي النبض
وجرت في شرايني دماء الحب من جديد
عدت الى حديقة الحياة
من أول خطوة .. سمعت صوت استغاثة وأنين يمليء المكان
كان الصراخ يضرب أركان الحديقة ببكاء وشكوى ونحيب
تسابقت للدعم بعض من زهور الربيع الجميلة التي نفضت عن كاهلها ضربات الخريف الاليم
شعرت بشهامة المقاتل الذي عاش مرارة الالم وخبرة الصبر .. وذهبت معهم
وصل الجميع لمصدر الصراخ
كانت شجرة ضربتها جزورها في أرض النفاق وشربت من مياة الكذب وترعرعت في هواء النميمة والافتراء
تعالت في قوتها على كل ورود وطيور الحديقة
وجائت اليوم تستعطفهم لانقازها من وحل مصيرها المحتوم
قررت الهروب من هوائها الموبوء
ورفض النبلاء البقاء في أرضها .. أرض النفاق
وبقى بعض من سكاري حب الايثار ياحاولون الدعم والانقاز
لكني رفضت وقررت الرهان على شجرة الحب الوليد
كانت بزرتها الطيبة من ثمار شجرة العشق للمحبوب الاوحد
طينتها تتطهر يوميا بماء وضوء ملائكة الجمال
هوائها من رحيق الجنة
قررت ان اكون البستاني والحارس والامين
وظللت أغسل قلبي من قطرات الندى التي تهديها أوراقها للعالم في كل صباح وليد
ضربت شجرتي بجزورها في أرض النقاء
وأرتفعت أغصانها وأوراقها وأفنانها في سماء الحب الالهي
وفردت ظلالها على قلبي وعلى حياتي وحفظتني من شرور الخبثاء
شكرا لكي يا هدية الله

لمراسلة الكاتب tagrbty@live.se

هناك 5 تعليقات:

  1. ناس من بلدك بيحبوك5 يوليو 2012 في 12:25 م

    كلام في العمق ..... لمن يعقلون
    أبدعت كعادتك يا استاذ

    ردحذف
  2. المنطقة الحرة5 يوليو 2012 في 12:28 م

    منذ فترة وانا أدخل تجربتي ابحث كل يوم عن مقال جديد لاديبنا الموهوب
    واليوم كانت مفاجأة سعيدة بمقال عالمي
    شكرًا علي المعاني الجميلة

    ردحذف
  3. شكرًا لقلمك البديع علي حلو المعاني

    ردحذف
  4. صديقي الكاتب العظيم
    هاعدت لنا بقلمك النابض بكل الحب اللذي افتقده المثير مننا
    كلماتك هزت شجرة الحب في القلب الجريح
    لكنها اسعدتني جدا بفرح غمر كل شراييني
    هنيئا لك بهذا الحب السعيد
    انا اعلم ومتاكده كم هي رائعه من جعلت الحب لك بهذا الاحساس الرائع
    قبلاتي لها ان كانت امراتك الرائعه
    وتحياتي لها ان كانت بلدك
    وكل الحب والرضا ان كانت معتقداتك
    والنوبل لك ياصديقي الرائع

    ردحذف
  5. عزيزي وصديقي اللذي لايمنعني عن قرأة مقالاتك سوى المولى
    ها
    انا اتصفح مقالاتك الجميله واناالمح بشاشة كومبيوتري كل لمحة صدق واقرأ بشغف كل كلمة وتعليق من محبيك وكانك الآن تسرد بمقالاتك سيرة حياة اعظم كاتب وهو انت ,والوقت اخذني وانا اجلس من الساعه 12 بعد الظهر وحتى الواحده والنصف بعد منتصف الليل .
    احساسي بك كبير على الرغم من عدم اللقاء ومحبتي لاتوصف الى حبيبة قلبك وجميع أحبائك, وانا أعلم بانك بثورة دائمه على كل الوضع المتردي,فقلمك هو سلاحك لاتتعب اعصابك فالمولى يريد الرفعه لابنائه وهو الحنين المتعال
    تسعدني مقالاتك ,مزيدا من الكتابات وانا اعلم بانك لن ولاتتخلى عن قرّائك.
    شئ يلوح بالافق"النوبل بانتظارك"

    ردحذف