أقف كثيراً حائرا ً ومتعجبا ً لمن يهدرون أوقات أعمارهم النفيسة في الفراغ
وأفة الفراغ تتحول لمرض الكلام ثم تطور وبائها وسمومها وتحول صاحبها لنمام أو مغتاب أو كذاب و فاشل
فالكلام بلا عمل يسقط بصاحبه ليكون مثل ديدان وعفن الارض
والعمل بلا كلام يرفع صاحبه لقمة النجاح والابداع والتفوق
الجديد في هذا العالم الخاص لمرضى الفراغ انهم يستغلون وسائل الاتصال الحديثة في اهدار الوقت وتغذية شهيتهم النمامة
كما ان البعض يستغل الانترنت وما بداخله من ثروات في عمليات التلميع والورنشة وهي مقولة تطلق على من يجملون انفسهم بما هو بعيدا عن حقيقتهم
والانترنت وما به من شبكات للتواصل والحوار والثقافة والعلم والمعرفة بريء من الذين جعلوة مصحة للتجميل والتزوير ليخرجون من عالمهم الضيق بحثا عن مغفلين يصدقون اقنعتهم الجديدة وبريء من الذين جعلوه خاطبه أو وسيله للنصب والخداع
وأشعر كلما دخلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت انني دخلت غابة كبيرة متشابكة ومليئة بالاشجار والحيوانات والطيور والورود
فمنها من يزهو بريشه كالطاووس
وداخلها من يحاول أن يستطاد فريسه
وبها من يلون نفسه كل يوم بلون جديد
وايضاً أجد شجيرات عظيمة ضربة بجزورها في الارض ورفعت هامتها في السماء ونشرت ثمارها لتهديها للعالم بلا تمييز أو عنصرية
والاجمل دائما هي الورود الجميلة التي لا تحتاج الى اعلان او ضجيج لتعلن عن جمالها وروعتهاوعبيرها الفتان
كن يا صديقي وياصديقتي دائما مثل هذه الورود .. وأجعل صدقك ونقائك يعلنان عنك .. ولا تسقط في طين الارض ووحلها تبحث عن البستاني الذي سيعتني بجمالك .. فقط دع النبلاء والانقياء والاصفياء هم الذين يجتهدون في البحث عنك
لانك تستحق كل هذا الحب الذي سيحمله القدر سريعا اليك
مقال ودرس وعظة ودستور
ردحذفشكرا لصاحب القلم المبدع دائما
يا فارس الحب
ردحذف