الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

صناع غد الحب

تتوالي المشاهد في الحياة .. فمع توالي الانتصارات يظهر الحاقدون والحاسدون وعشاق الغيبة والنميمة 

ويتأكد الانقياء لحظة بعد اخرى ان من حسبوهم في الماضي ورورد .. ما هم الا شجيرات زقوم وحشائش سموم يظهرون دائما في الوقت المناسب للتربة المهيئة للانفجار .. فينتشرون بسرعة ويوزعون الحقد والغل لتشتعل نيران الفرقة والخلاف

وليسعد الاصفياء وتضحك معهم الاقدار لانهم بفضل الدعم والعناية الالهية هربا من عالم الماضي الكريه ليحتمون في قدرة الله

 وبالرغم من الوقت الذي يعانيه دائما النبلاء للتخلص من قاذورات الماضي العفن والدخول الى العالم الجديد النظيف بجسد وروح طاهرة  .. الا ان ولادتهم من جديد في جو صحي وعالم لا يعرف الكذب والخيانة والخداع هو بعينه لحظة صدق وولادة حقيقة لروح تعشق طريق محبة الله وترفض كل ما سواه

ويبقى دائما عشاق الغيبة والنميمة والافتراء .. والكاذبون .. وملعوني الخيانة .. ينهشون في حشائش الغل داخلهم ويقتلهم المرض لفشلهم في اختراق عالم الانقياء والتطاول على انتصاراتهم ونجاحاتهم

وتبقى شياطينهم تبحث كل يوم عن ضحية جديدة وفقاً لخطط وألاعيب ماكرة ليضيفوا لسجل سرقاتهم التاريخي قصة جديدة لخطف الفرحة من أقرب الناس لهم .. ومهما كانت العلاقات فلا يهم .. بل الاهم لديهم هو خطف الناجحين من بيوتهم الامنة أو تفريق الهادئين من أعشاشهم الساحرة .. والسجل مليء بقصص السلب والقتل 

ومهما استمعت اذن مريضة بالفراغ لوشاية فهي التي ستعرف بسرعة انها سقطت في شباك مسمومة

ومهما وقعت قلوب طاهرة في سقطة غيبة لساعات او ايام .. فأنها تعود من جديد لاصلها وتلفظ وشايتهم

ويبقى دائما على سطح المحبة طيور نبيلة وقلوب طاهرة واذان نظيفة تعشق الاستماع للكلمة الالهية بعيدا عن اي هواء ملوث

لا تنتظر ياصديقي من شجرة الصبار ان تطرح تفاح .. فهذا اصلها وهذه طينتها وهذا عالمها 

انطلق لعالمك النظيف في هواء نقي وصادق الانقياء واشطب من قائمتك كل سفيه لتصاحب صناع غد الحب

 

لمراسلة الكاتب   tagrbty@live.se

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق