الأربعاء، 20 مايو 2009

تحرى الحقيقة

يعجبني جدا في مباديء الدين البهائي مبدأ تحري الحقيقة

وهو مبدأ رائع برغم سهولته على البشر الا ان أغلبنا لانعمل به

نحن نتفنن في اتهام البشر دون ان نتوقف لحظة واحدة لنسالهم قبل ان ان نخرج على المليء نكيل الاتهامات وفي النهاية نسقط امام حقيقة واحدة وهى أننا فضحنا أنفسنا بأنفسنا

ومن اتهمناهم زورا وعدوانا كانوا أفضل منا لانهم لم ينزلوا لمستوى المشاكل والقيل والقال

إنّ التّعاليم البهائيّة حول كيفيّة الوصول إلى الحقيقة تكشف عن وفاقها التّام مع العلم وتوصي بأن يحرّر الإنسان نفسه من جميع التّعصّبات لكي لا يحول بينه وبين الحقيقة حائل حين بحثه عنها. فيقول عبدالبهاء في إحدى خطاباته في باريس ما ترجمته:-"إن أردنا نحن الوصول إلى الحقيقة وجب علينا ترك التّعصّبات ونبذ ما لا يسمن ولا يغني. وهنا تتجلّى الحاجة الملحّة إلى البصيرة النيّرة والعقل السّليم. فلو كان كأس وجودنا طافحًا بالأغراض الشّخصيّة لن يبقى فيه مجال لماء الحياة، وحينما نظنّ أنّنا على حق وإنّ غيرنا على الباطل يصبح اعتقادنا هذا أعظم مانع في سبيل الإتّحاد. وإذا كنّا نبحث عن الحقيقة، وجب علينا الإتّحاد، لأن الإتّحاد هو أسّ الأساس، والسّبب في ذلك هو أنّ الحقيقة واحدة وليست هناك حقيقة تخالف حقيقة أخرى أو تعاكسها."إنّ النّور محبوبٌ من أيّة زجاجة سطع، والورد محبوبٌ من أيّ أرضٍ نبتت، والنّجم لامعٌ سواء أشرق من الشّرق أم من الغرب. فلا نتعصّب بل نكون عشّاقًا لشمس الحقيقة من أيّ أفقٍ طلعت. فنور الحقيقة الّذي أشرق من المسيح، سبق أن أشرق من موسى وبوذا. هذا هو مقصودنا من تحرّي الحقيقة."فنستنتج من هذا إنّنا جميعًا يجب أن نلقي بما سمعناه، ونترك جانبًا كلّ مانع يمنعنا عن الوصول إلى الحقيقة. ويجب أن لا يصعب الأمر علينا حتى ولو اقتضى الأمر أن نشرع بتربية أنفسنا من جديد. ويجب أن لا نحصر حبّنا في دين واحد أو في شخص واحد فيكون ذلك سببًا في احتجابنا، وأن لا نتقيّد بالتّقاليد، بل يجب أن نتحرّر من هذه القيود، ونتحرّى الحقيقة بفكرٍ حرٍّ، حتى تنجلي لبصائرنا ونصل إلى المقصود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق