الأربعاء، 10 فبراير 2010

الاخلاص وميزان العدل

الاخلاص

يالها من كلمة جميلة

ياله من معني وقيمة رائعه

ما أجمله .. ما أروعه .. ولكن أين هو الان؟

أصبح عمله نادرة جدا

أصبح جوهرة مدفونه في تراب الخيانه والغل والضغينه وهوس عشق الشهوات

لكن بالرغم من كل ذلك

هو موجود

ينبض ويتنفس من رحيق الحب الحقيقي والايمان والقيم النبيله

دستور مكتوب على جبين ابناء العائلات الاصيلة والنبلاء والشرفاء

هم قليلون

ولكنهم مخلصون

قوى الشر تحاربهم وتحاول ان تسقطهم من على عروش النبل والشرف والامانه والاستقامه

لكن ملكهم قوي واصولهم راسخة ورقابهم مرفوعه في السماء

لايفتخرون باعمالهم ولا يتحدثون أبدا عن بطولاتهم

قليلوا الكلام

كثيروا العطاء

هؤلاء المخلصون اراهم مثل الشموس التي تعطينا الدفيء والامان والنور والاطمئنان كلما تألمنا من عبث شياطين هذا العصر

لكن تعالوا معا نرى وجها اخر للاخلاص

فالاخلاص تماما مثل ميزان العدل المعلق في المحاكم

ميزان حساس ودقيق جدا

من يعطي ويخلص في عباداته او حبه او في بيته او في عمله يلاقي المقابل من الخير والعطايا في دنياه وفي اخرته

ومن يسلك طريق الشيطان ويعشق الخيانه والانانية والشهوات فليسقط في مزبلة التاريخ ويتحمل نتائج افعاله

تجاربي مع المخلصون والخائنون كثيرة وطويلة ومليئه بالمواقف

لكنني نجحت في ان اودع الخائنون الى مقابرهم بلا دموع ودفنت معهم كل زكرياتهم المؤلمه

اما المخلصون

فهم الامل والمستقبل

والغد المشرق المليء بالقيم النبيله

والشمس الحقيقية التي تنير حياتي وحياة العالم

هناك تعليقان (2):

  1. يؤلمني كتيرا تشاؤمك في الكتابة ويمكن ان ذلك كانت نتيجة لتجارب مؤلمة مرت بحياتك الشخصية واحب ان اقول لك عزيزي ان الثقة التامة في المولي الكريم هي الي سوف تاخذ بيدك الي النجاح والفلاح فلكل منا اخطائه في التعبير او الحكم علي الناس او العند مثلا ولكن التجربة اكبر دليل علي الفشل والنجاح ولن تتوقف الحياة عند فشلها او نجاحها فدائما نعرف الخير والصح من الغلط من تجاربنا فطريق الحياة دائما به العثرات والمسرات بس المهم ان نتعلم لاخر لحظة بحياتنا وان نشيل الكره والحزن بداخلنا والنظارة السوداء ونبدا بقوة الاسم الاعظم في تغيير حياتنا وننسي الماضي ونبدا الحياة مرة اخري بابتسامة عريضة وامل جديد في المستقبل عله يكون سعيد انشالله بقوة الايمان والثقة والدعوات الي الامام اخي العزيز

    ردحذف
  2. الغالية المحترمة ام البنات

    اشكرك كثيرا على روعة تعليقاتك ومشاعرك التي تحمل كل الخير

    التشاؤم والحزن سببه بالفعل مرارة التجربه ولكنى اخرج مشاعرى عبر الكلمات لتكون تجربتي منارة للاخرين

    وبالفعل تصلني رسائل كثيرة تؤكد نجاحى في هذا الهدف الصعب

    لكن ياعزيزتي اطمنك جدا

    فالحمد لله خرجت بسرعه من الامي

    وحققت نجاحات تاريخيه يصل اليها الاخرون بعد عشرات السنوات

    وهذا من فضل المولى الحنون الذي يعوضنا بكل الخير

    انا اعيش اجمل ايام حياتي ودفنت الماضي ولم ولن اسمح له بالعودة من جديد ومن هنا استكمل طريق التفوق والابداع

    تحياتي وشكرى العميق

    ردحذف