الثلاثاء، 4 مايو 2010

التأثير النفسي .. وصناعة أجيال جديدة تدار بروموت كنترول الفشل

رغم احترامي الشديد وتقديري لكل الاجيال السابقة
وتعلمي الكثير من تجاربهم .. خاصة الناجحة
الا أنني أرفض دائما وبشدة هيمنة بعض من سبقونا الخطى والتجارب ومحاولتهم التأثير علينا
فمن سبقونا كان لهم ظروفهم الخاصة وحياتهم الخاصة وتجاربهم الخاصة
ومستحيل أن تتطابق تجاربهم مع تجاربنا
فقد تغيرت الحياة كثيرا في السنوات القليلة الماضية
واصبحت تجارب حياتنا تحكمها تفاعلات أخلاقية ومادية وتكنولوجية وعملية جديدة لم يعيشها الاخرون ابدا
لكن المؤسف دائما عندما نرى اشخاص بعينهم يغرسون أنوفهم مثل الروموت كنترول ويحاولون التأثير علينا
تجربتي الشخصية كانت التمرد مبكرا ً وصناعة طريق جديد لنفسي
سواء على المستوى العملي أو الاجتماعي
وكنت أبرمج مليون مرة تعليمات ونصائح الاخرون وأفهم الغرض الحقيقي منها وسبب دفعهم لها في هذا الوقت
فقد خلق الله لنا العقل ليكون افضل مبرمج نناقش ونحلل فيه كل شيء يأتي ويخرج منا
لكنني أفاجيء حاليا بسماع قصص فشل من أصدقائي ومن حولي
وكلما أحلل أسبابها أجد ورائها نصيحة خفية كانت المحرك الحقيقي للفشل
فهناك سيدة عاشت تجربة الطلاق المؤلمه بعد شهور قليلة من الزواج
والسبب ان والدتها نصحتها بان تجعل هذا الزواج تجربة كما ان قريب لها نصحها بعدم الانجاب مبكرا
وكان تأثير نصيحتيهما (كلاهما فاشل في حياته) هو فشلها طوال الوقت وتحفذها لزوجها الذي فضل الطلاق وبداية حياة جديدة مع فتاة طبيعية لاتدار بالروموت كنترول.

وهناك تجربة أخرى لزوج وأب عاقل كان لايستطيع أن يتخذ ابسط القرارات سوى بعد الاتصال بأمه ومعرفتها كل صغيرة وكبيرة من حياته لتحكم هي من بعيد وتوجهه بروموت كنترولها الخاص .. والنتيجة انه بقى في حضن امه للأبد.
هناك أباء وأمهات ينصحون وينصحون ونصيحتهم تغلف باشعاعات تؤثر على الحياة وتؤثر على الخطوات وتدفع للخوف والتراجع والتحفز للشريك
النصيحة مطلوبة
لكن علينا أن نعلمهم ان يخوضوا التجارب
يقاتلوا للتمسك بمن أختاروهم شركاء لحياتهم
نعلمهم المشورة مع من أحبوهم وأرتبطوا بهم
فالمشورة داخل الاسرة تدفع لاتخاذ القرارات الصحيحة لصالح الاسرة وليث خارجها
كم خسر المحبون من كانوا لهم مخلصون لانهم خطوا خطوات فاشلة ولم يستشيروهم ويشاركوهم التخطيط والعمل والقرار
انها دعوة مخلصة من كل قلبي أن نحيي في بيوتنا وقوبنا وعقولنا وعملنا منهج المشورة
المشورة فقط مع من يشاركونا العمل والحياة
ففي عملي استشير كل اعضاء فريق العمل من الساعي للمدير
وفي بيتي استشير شريك أو شريكة حياتي وأبنائي
مع أمنياتي لكل القلوب النظيفة ببيوت عامرة وحياة سعيدة

هناك 9 تعليقات:

  1. عزيزى عبد الرؤوف عند حق فى ان اراء ابائنا وامهاتنا ومن سبقونا الاجيال السابقه لاتثمر مع الاجيال الحاليه ولكن ليس لان هم من زمن اخربل لانهم يتكلمون بذمنهم زمن النقاء والطهاره وليس حب الذات والطمع والمصلحه الشخصيه فهم من الزمن الجميل ونحن من زمن النت زمن الكترونى مجرد من المشاعر يحسبها بالعقل الالكترونى فقط وليس بالعقل البشرى والقلب معا .لذا الفشل ليس من نصائح الاجيال السابقه بل الفشل مننا نحن لاننا نحسبها بالعقل الالكترونى وطبيعى نفشل لاننا عارضنا الطبيعه التى خلقنا عليها العقل البشرى والقلب معا لنعقل ونصفح .والدليل ان العلاقات الفاشله الان اكثر مليون مره من السابقه ... احيك لطرح هذا الموضوع ليتناقش به الجميع ويضع يده على العطب الحقيقى بكل الحب احيك واقول لك تقدم فى اعادة عقول نظيفه بها ذكاء فطرى وليس ذكاء من صنع البشر...

    ردحذف
  2. أنأ أتفق معك ايضا

    وطرحك هنا رائع ومثير للرأي والرأي الاخر

    فمن يرى انه بلا شخصية ويحتاج لمن يحركه سوف يعارضك الرأي بشدة
    ومن كان له تجارب مع المتطفلين وصناع الفشل سيوافقكك الرأي

    لكني ارى المعني البعيد الذي تنشده من هذه المقاله
    وهو اعادة المشورة للبيوت
    صناعة القرارات من داخل الاسرة وليس من خارجها
    اتمنى ان أكون وضعت يدي على الهدف
    تحياتي لكاتب قلمه ينبض حبا للعالم الانساني
    صديقة كلماتك
    نانسي

    ردحذف
  3. الغالية كابتشينو

    وأنا أتفق معكي بالطبع في ما تفضلتي من طرح ونحن جميعا فخورون بالزمن الجميل .. زمن أبائنا العظماء وأجدادنا الأفاضل
    فلم ولن يتكرر هذا الزمن الجميل الذي بعدنا عنه بالفعل بحسابات النظر تحت أقدامنا والتعامل مع الوقت والبحث عن المال والحياة الهادئة
    لكن عزيزتي أدعوكي لقرائة مقالي من جديد بهدوء لتعرفي ماتحملة سطوري من معاني
    هناك من يعيشوا بيننا لم يعرفوا طعم الامومة والابوة الصح وكل احلامهم تتركز في الجري نحو الشهوة والمال
    وهناك من بينهم الفاشلون في علاقاتهم مع شركائهم ويدسون أنوفهم لافساد علاقة ابنائهم
    هم واضحين مثل الشمس ولن يكونوا أبدا خلفاء للعظماء الراحلين
    دعوتي هنا لعودة المشورة للبيت .. فهل نستطيع

    ردحذف
  4. الغالية نانسي
    تعظيم سلام على ذكائك ووعيك

    بالفعل هذا ما أريد قوله

    وبالفعل أكون سعيدا للراي والراي الاخر

    ولكني احلم دائما بأن يستفيد كل أصدقائي ويتعلمون من التجارب

    أدعوكي وانتي شخصية فاضلة وجديرة بالاحترام أن تنقلي حلم المشورة لكل بيت وكل اسرة حتى نصل معا للبيوت الهادئة المستقرة

    ردحذف
  5. كابتشينو (الجورى المعطر)5 مايو 2010 في 4:16 م

    عزيزى عبد الرؤوف انا فاهمه كلامك وواضح جدا فالموضوع لا يحتاج ذكاء او وعي وقصدك بالمشوره هى واضحه .بس انا تعقيبى كان على الفقره التى بدأت بها مقالك فمن وجهة نظرى نصيحة الاباء والامهات الطبيعين وليس الشاذين نحن بحاجه اليها ... فأنا ام واب فى وقت واحد واتعامل بالمشوره مع ابنائى رغم صغر سنهم ولكن فى بعض الوقت تظهر بعد المشوره حل اخر لم يكن فى الحسابات ويكون هو الصائب وللان بالفعل قرارتنا ناجحه...اشكرك وتحياتى لك

    ردحذف
  6. hالسلام عليكم
    الاستاذ عبد الرؤوف
    موضوع مهم جدا
    انا معك انه يجب ان تعود الاسرة الى مبدا الوئام و لم الشمل
    فمعدلات الطلاق للاسف زادت بشكل كبير
    وايضا زادت في السنوات الاولى من الزواج
    و لكن اسمحلي
    قدتكون الاسباب من طريقة التربية من الاول
    فالان الشاب يجد والده يشغله و بعدين يجوزه
    ييبدا حياة لا يتحمل فيها مسئولية
    و بالتالي عند اول مشكلة تجده لا يستطي التصرف
    وو نفس الحال ايضا من الفتاة
    و يجد بعد ذلك ايضا النصيحة الخاطئة التي تتحدث عنها
    سيبها عتلاقي غيرها كتير و نفس الكلام للبنت
    انا معك في دعوتك للمشورة
    و ايضا في اعادة التفكير في طريقة تربيتنا لاولادنا
    اسفة على الاطالة
    تقبل مروري
    تحياتي

    ردحذف
  7. الغالية كابتشينو

    بارك الله فيكي وفي اسرتك

    رائع طريقتك في تربيتك للأولاد وعوضك الله خيرا بتضحياتك

    وجعلك اما صالحة لهم وصديقة بالمشورة والتفاهم

    ردحذف
  8. الغاية همس العيون

    اولا اسمحي لي بالترحيب بشاعرة عظيمة مثل بين صفحات مدونتي ووجودك شرف كبير واضافة تسعدني كثيرا

    ثانيا هذه المدونة فتحت لجمع أغلى الاصدقاء والاستفادة من تجاربنا فأكتبي كيفما شئتي بلا حدود فأكيد سنتعلم من خبرتك الادبية والهندسية والعملية

    ثالثا انا متفق معكي في ما تفضلتي به وحقيقي الطلاقات الكثيرة ورائها تربية خاطئة

    ادعوكي عزيزتي لقراءة مقالى السابق الفستان الابيض وهو يقدم صورة رائعة للعائلات الأصيلة

    امنياتي لكي بحياة سعيدة دائما

    ردحذف
  9. اخى كاتب تجربتي
    استكمالا لمقالك وتأكيدا لرؤيتك الحقيقية
    وردا على من يحاول كذبا مخالفتك الرأي اهدي جميع قرائك هذه التجربة الحقيقية:
    كيف تتم صناعة الغباء؟
    مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد
    و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز
    في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد
    بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه
    و ضربه حتى لا يرنشون بالماء البارد
    بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب
    بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد
    فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز
    ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول
    بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب
    قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد
    و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لايدري لماذا يضرب
    و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة
    حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا
    و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب
    لو فرضنا ..
    و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
    أكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا
    عملياً هذا ما نطبقه نحن في أعمالنا وحياتنا اليومية
    نبقى في الروتين خوفاً من التغيير
    أسرى لغباء متراكم يزداد إضطرادا مع مرور الأيام
    ومفتخرين بهذا "الغباء" الذي خدعنا بتستره تحت عباءة إسمها
    “العادات والتقاليد"
    قال أينشتاين
    هناك شيئين لا حدود لهما ... العلم و غباء الإنسان

    ردحذف