الأحد، 19 أبريل 2009

كن شامخا كالجبال

في فصل جديد من فصول مدرسة الحياة
فتح المعلم كراسته
وكتب لتلميذه النجيب
سطرا واحدا
هو : كن شامخا كالجبال
المعلم كان الزمن والتلميذ كان العبد لله والكراس كان صفحة حياتي
في كل فصل كنت أخرج بدرس جديد من مدرسي القدير
واتعلم منه واتفوق على يدية وانجح
ثم أعود اليه حاملا شهادتي سعيدا بنتيجتي لاجدة مهموما بالتفكير في الدرس الجديد الذي يستعد ان يعلمه لي في الفصل الدراسي الجديد
لم أرفض ابدا دروسه ولم أحزن لكثرة ضرباته الموجعه
فهو في البداية والنهاية معلمي الاول
ولكن اليوم ربما أعلن التمرد
ربما أضرب عن حضور جلساته
ربما اترك الكراس
فقد وصلت سن الرشد
ويجب ان ادخل جامعة الحياة حاملا تجاربي الماضية شامخا كالجبال بدروس تعلمتها وتدربت عليها وبعد طول الدهر كانت العظة
فتحت الشبابيك السوداء القاتمة وادخلت نور شمس الحقيقة لتضيء عالمي الضيق الذي كنت انظره برؤية الاخرون
عرفت الحب الحقيقي بعد سنوات طويلة من الوهم
حملت قلمي واوراقي واعدت جميع ملكاتي الادبية وبدأت رحلتي من جديد نحو الفوز بجائزة نوبل للادب التي حلمت بها صغيرا
اصبح الوقت ثمينا جدا ونجحت في تطويعه لانجازات
اخيرا عيني عرفت النور استاذي العزيز
ولابد ان تتركني هذه المرة اكمل ماتبقى من مشوار حياتي بلا ألام وبلا دموع وبلا ضربات موجعه
فأنا أنظر غدي أكثر اشراقا

هناك تعليقان (2):

  1. والله يا جريت داى انت اسلوبك لا يمكن ان يكون اسلوب عادى

    وانا اتعلم منك فى كل يوم حبيب قلبى

    ردحذف
  2. الغالي ابن الورقاء

    وانا اتعلم منك الكثيرا خاصة في صداقتك الحقيقية

    ردحذف