سؤال كان يحيرني طوال الايام الماضية
هل فعلا انتهى زمن الاخلاص
هل ضاع الوفاء في عصر الفلوس والجري وراء الشهوة وجنون التحرر
هل ضاعت قيم التفاني
الحقيقة ان الشك في ضياع كل هذه القيم الجميلة كاد يقتلني
حتى التقيت بشخصية نادرة الوجود
هذه الشخصية رفيعة الاخلاق كانت مؤمنة بقضيتها باخلاص شديد جدا
فقد ظلت تبحث عن محبوبها على مدار عشرون عاما كامله
كانت تحمل هذا الحب نقيا بأخلاص وتفاني شديد داخل قلبها النقي الطاهر
لم تخف من ضياع سنوات العمر
لم تكفر بقضيتها
كان ايمانها بالله وبقرب لقاء المحبوب يفوق اي الم او معاناة
كثيرا ماقطعت الاف الاميال وسافرت لتقترب من هواء ونسيم حبيبها لتستنشقه وتطمأن على أخباره ثم تعود
كثيرا مابكت وتألمت في صمت دون ان يشعر بها أحد
الجميل انه بعد كل هذه المعاناة تجمعها الصدفة بالمحبوب وتسارع بالاعتراف اليه وتقديم روحها وحياتها ملكا ليديه
القصة جميلة ولها فصول اخرى ولكن ما اردت ان انقله لاصدقائي هنا
هو معاني الاخلاص والوفاء والتفاني
كل منا له عشق خاص .. له محبوبه
كل منا له احلام وطموحات
كل منا يبحث عن الراحه والخلاص
يجب ان نؤمن بقضيتنا
يجب ان لاننظر لاخطاء الاخرين على انها نهاية العالم
بداية العالم داخلنا
والشروق الحقيقي داخلنا
والنجاح داخلنا
لكن يجب فقط ان نصبر
ونعبر الصعاب
ونتحمل الالم
يجب ان نتعلم كيف نضحي من اجل من نحب
كيف نصنع من حياتنا الصغيرة ذرات تراب تحت أقدامهم
فقد تمر الحياة سريعا ونكتشف اننا أضعنا من يدينا أجمل وأعظم القيم
أضعنا الحب الحقيقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق