الاثنين، 5 أكتوبر 2009

الاخلاص والوفاء

سؤال كان يحيرني طوال الايام الماضية

هل فعلا انتهى زمن الاخلاص

هل ضاع الوفاء في عصر الفلوس والجري وراء الشهوة وجنون التحرر

هل ضاعت قيم التفاني

الحقيقة ان الشك في ضياع كل هذه القيم الجميلة كاد يقتلني

حتى التقيت بشخصية نادرة الوجود

هذه الشخصية رفيعة الاخلاق كانت مؤمنة بقضيتها باخلاص شديد جدا

فقد ظلت تبحث عن محبوبها على مدار عشرون عاما كامله

كانت تحمل هذا الحب نقيا بأخلاص وتفاني شديد داخل قلبها النقي الطاهر

لم تخف من ضياع سنوات العمر

لم تكفر بقضيتها

كان ايمانها بالله وبقرب لقاء المحبوب يفوق اي الم او معاناة

كثيرا ماقطعت الاف الاميال وسافرت لتقترب من هواء ونسيم حبيبها لتستنشقه وتطمأن على أخباره ثم تعود

كثيرا مابكت وتألمت في صمت دون ان يشعر بها أحد

الجميل انه بعد كل هذه المعاناة تجمعها الصدفة بالمحبوب وتسارع بالاعتراف اليه وتقديم روحها وحياتها ملكا ليديه

القصة جميلة ولها فصول اخرى ولكن ما اردت ان انقله لاصدقائي هنا

هو معاني الاخلاص والوفاء والتفاني

كل منا له عشق خاص .. له محبوبه

كل منا له احلام وطموحات

كل منا يبحث عن الراحه والخلاص

يجب ان نؤمن بقضيتنا

يجب ان لاننظر لاخطاء الاخرين على انها نهاية العالم

بداية العالم داخلنا

والشروق الحقيقي داخلنا

والنجاح داخلنا

لكن يجب فقط ان نصبر

ونعبر الصعاب

ونتحمل الالم

يجب ان نتعلم كيف نضحي من اجل من نحب

كيف نصنع من حياتنا الصغيرة ذرات تراب تحت أقدامهم

فقد تمر الحياة سريعا ونكتشف اننا أضعنا من يدينا أجمل وأعظم القيم

أضعنا الحب الحقيقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق