الجمعة، 16 أكتوبر 2009

المحرض

رجال القانون والبوليس في الدول الاوروبية

ينتهجون حاليا مسلكا جديدا في طرق بحثهم عن اسباب الجريمة او انتشار العنف

وتكون الانظار دائما موجهه صوب المحرض او المحرضة بالطبع

اعجبني جدا هذا الاسلوب

خاصة وان اغلب الجرائم الحديثة نجد ورائها عقول شيطانية تلبس قناع ابليس

وتتحرك في الخفاء لبث السموم ونشر الجريمة

عقوبة المحرض هنا تكون أكثر قساوة من عقوبة مرتكب الفعل نفسه

اما اذا كان المحرض له سوابق من التحريض او الشكاوى الكيدية فيتم وضعه بالقائمة السوداء

سلوك هذا المحرض ايضا التربوي مثل علاقته باصدقاء العمل وعائلته وابنائه ومحاولاته الاجرامية او رغبته في الانتحار وتردده على عيادة الطبيب النفسي يدخل ايضا ضمن ملفاته قبل صدور قرار حاسم ضده

العالم الاوروبي مشغول بالتقدم والتطبيق في الوقت الذي انشغلنا نحن فيه بلغة التجريح

فمن معنا اليوم نرفعه للسماء

واذا اصبح ضدنا غدا نحاربة بكل الاسلحة والتشهير بالكذب والعدوان

وهو مايجعلنا دائما متخلفون

هذه حقيقة

من يستخدم لغة التشهير والافتراء يكون محل كره المجتماعات المتقدمة واصحاب العلم والفكر

ورويدا رويدا يصبح منبوزا ويخرج من بحر العالم الجديد المشرق

المؤسف لدينا في مجتمعاتنا اننا نصدر الاحكام ونتبادل التشهير قبل ان نسمع الدفاع من المتهم

وفي حالات كثيرة لايكون الشخص متهم اصلا

بل اعدائه لوثوا سمعته لصالح رغبة في نفوسهم المريضة لتحطيمة

الصحف والقنوات الفضائية والالسنه تتسابق في التشهير

لكن الجميع لم يبحثوا عن الحقيقة

لم نسال من هو المحرض والمستفيد من التشهير

لم نعطي هذا المتهم فرصة كاملة للدفاع عن نفسه

لم نترك العدل الالهي يتدخل

دولة الظلم ساعة ودولة العدل حتى قيام الساعه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق